سيقف التاريخ طويلا عند اصطفاف الأحزاب اليمنية ((الشمالية)) والقيادات القبلية والعسكرية والطائفية في الشرعية وفي جانب الحوثيين والعفاشيين للوقوف ضد الجنوب العربي وشعبه تحت غطاء الوحدة اليمنية وفرضها بالقوة العسكرية لتحقيق اطماعهم التوسعية في ارض الجنوب وثرواته كما سيقف المؤرخون والباحثون على رفض تلك الاطراف اليمنية ان تكون بلادهم الشمال وتحديدا في الجزء الزيدي مسرحا للحرب وسيحتار المؤرخون من مواقف بعض ابناء الجنوب المناصرة والمؤيدة لتلك الاطراف اليمنية بل و(تلهف) هؤلاء المحسوبين على الجنوب وهم يلهثون شوقا لنقل الحرب الى ارض الجنوب في عناد لامبرر له ضد اخوتهم وأهلهم الجنوبيين وضد وطنهم الجنوب وشعبهم الجنوبي ومستقويين بالشماليين في الشرعية و في الحوثيين ام بالطرف الثالث العفاشيين الذي يهيئونه لما بعد سقوط ورقة الشرعية وحزب الاصلاح .
وخلاصة القول ان الشماليين رغم عدم وجود حق شرعي لهم لكنهم رجال يسعون الى التوسع بضم الجنوب كاملا او على الاقل حصولهم على نصيب منه وخيراته والبعض من الجنوبيين الذي يؤيدونهم رجال مثلهم ..
وفي هذه الجزئية يدون شك سيقول التاريخ كلمته فالمواقف مسجلة ومنشورة.. فهل لدي الشماليين ملفات على هذه القلة الجنوبية المؤيدة لهم ويضغطون بها عليهم ليقبلوا علي انفسهم ان يكونوا ادوات توظفها القوى الشمالية ضد الجنوب وشعبه ?!..
هذا قد يكون احتمال وارد ويبقى التاريخ هو الذي سيخلد المواقف في هذه الفترة العصيبة التي يصنع فيها تاريخ المنطقة برمتها.
الباحث/علي محمد السليماني