الاخ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي المحترم ، فاض الكيل وبلغ السيل الزبى ، ولم نعد نستطيع خداع أنفسنا أكثر مما خدعناها ، هناك مجموعة من الإنتهازيين و الوصوليين الذين أخترقوا قيادة المجلس لتدميره من الداخل والقضاء عليه وعلى القضية الجنوبية وشعبها أن الأوان لإقصائهم .
لا خيار ثالث أمامكم ابو قاسم إما أن تضحي بالشعب والقضية الجنوبية أو تضحية برموز الفشل والفساد بهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ، الذين لم يعرف النجاح لهم طريقا عبر تاريخهم الحافل بالفشل والفساد .
تجرعنا مرارة الفشل الأمني لأن من كلف بالأمن والأمان محسوبين على المقاومة الجنوبية ، وهنا كانت أم الكوارث التي حاولنا القفز عليها وإخفائها ، وسقط الوطن والشعب بحفرة أمراء نحن ضحينا وهذا نصيبنا .
إستجار الشعب الجنوبي بالانتقالي من شرعية الفساد والفشل وإستنزاف المال العام وسرقته من موارد الجنوب وشعبه ، إستجار الشعب الجنوبي بالانتقالي هربا من الازمات المفتعلة التي لم تنتهي منذ عقود مضت بحثا عن حياة كريمة ، إستجار الشعب الجنوبي بالانتقالي بحثا عن دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية ورفع الظلم وصيانة أعراض وممتلكات المواطنين ، فهل أجار الانتقالي شعبه أم زاد من معاناة مواطنيه بسبب حياديته الكارثية .
إلى الزبيدي ، المجلس الانتقالي الجنوبي بجميع هيئاته نخر الفشل والاستعلاء والضعف والهوان أجزائه حتى بات قاب قوسين أو أدنى من الإصابة بفشل رباعي تام يقعده إلى الأبد بكرسي متحرك .
لا يريدون الإعتراف بفشلهم ومصرين على ذلك ، وأصبحوا صورة طبق الأصل من وزراء الشرعية وبطانتها ، القيادة المحلية لمحافظة عدن للمجلس الانتقالي الجنوبي فشلت بجميع الملفات الأمنية والعسكرية والخدماتية بإمتياز وأنتم مصرين على بقائها ، اللجنة العليا للاغاثة والأعمال الإنسانية أدائها لم يختلف عن أداء وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للشرعية .
أدوات الفشل لا تصنع النجاح والتفوق بل العكس ، جائحة كورونا التي جنبنا الله شرها حتى الآن لم تهذب اللجنة العليا للاغاثة والأعمال الإنسانية بالمجلس الانتقالي الجنوبي أو لجان الجمعية الوطنية ودوائر الأمانة العامة ، يتسابقون كالشرعية على الظهور الإعلامي لغرض بنفس يعقوب ، وكما يقول المثل الشعبي : حبل الكذب قصير .
الصراع أللا مسؤول بين القيادة المحلية للمجلس الانتقالي ومكتب الصحة في عدن حول من يدير ويستلم منح ومساعدات محجر عدن من المنظمات والإقليمية والدولية أدى إلى عدم جاهزية المحجر حتى اللحظة ، ذلك الصراع الصبياني أدى إلى عزوف منظمة الصحة العالمية وغيرها من الاستمرار بتقديم الدعم اللازم وبالسرعة القصوى .
الوقفة الاحتجاجية لطاقم محجر الأمل يوم أمس السبت نسفت الانتقالي والشرعية ومركز الملك سلمان بن عبدالعزيز وكل متشدق وناعق بأن المحجر بكامل جاهزيته ، تبين أن الطاقم بدون دعم مادي أو حتى باص يقوم بنقلهم من وإلى المحجر ، هناك مليارات أنفقت بإسم هذا المحجر اليتيم .
الانتقالي خيار شعب وليس خيار إنتهازيين يبحثون عن مناصب وتقاسم السلطة مع الشرعية ومليشيات الحوثي الإيرانية ، ولن يكون الانتقالي أداة لاحتواء الشعب وترويضه وضياع قضيته .