تمت اليوم وبقرار جمهوري الإطاحة بالفريق عبد الله النخعي من هيئة رئاسة الأركان العام واستبداله باللواء صغير حمود عزيز الذي رقي بدوره إلى رتبة فريق.
الحادثة ليست كبيرة الأهمية فأفراد وقيادات القوات المسلحة اليمنية لا يختلفون عن بعضهم كثيرا، وقد عرفت الزميلين بحيث لا يمكن الحديث عن مزايا أو عيوب شخصية لدى أي منهما إلا من باب حصتهما من مساوئ منظومة الشرعية، والتي أسميها (الشرعيات المتعددة) بحيث لدى كل من هذه الشرعيات أفراجها وقياداتها وأتباعها.
تعيين النخعي في منصب رئيس هيئة الأركان جاء عقب ترقية محمد المقدشي إلى وزير دفاع بدلا عن الأسير محمود الصبيحي الذي نساه الجميع ولا نملك إلا أن ندعو الله أن يفك أسره، فكان عبد الله النخعي نوعا من الترضية للجنوبيين.
الفريق النخعي كان أحد المستهدفين في حادثة معسكر العند الشهيرة التي راح ضحيتها الشهداء صالح الزنداني ومحمد صالح طماح وآخرين، وقيل حينها أن إصابته كانت بليغة، ويتساءل الكثيرون من متابعي أخبار الشرعية: هل الإطاحة بالفريق النخعي هي مكافأة له على فشل القتلة في تصفيته ونجاته من محاولة الإعدام غير المعلن
أما الحديث عن أدائه الباهت في معارك نهم، فليس سوى مزحة سخيفة يضحك من رداءتها أي مبتدئ في التدرب على الضحك، لأن الذين لم يكن أداءهم باهتا فقد لاحظنا بطولاتهم النادرة في الانسحابات التكتيكية التي شهدتها الجبهات وظفر فيها الحوثيين بالعديد من المواقع التي انسحب منها هؤلاء القادة.
وكل التقدير والاحترام للزميلين الفريق عبد الله النخعي والفريق صغير حمود عزيز.