الأمراض الوبائية حروب المستقبل !!

2020-02-25 07:42

 

في اتهام صريح ومباشر قالت وزيرة الصحة الفنلندية, بكل جرأة وصراحة متناهية, "إن أمريكا تهدف لتقليص سكان العالم بنسبة الثلثين دون أن يتكبدوا بل يجنون المليارات، وأن أمريكا أجبرت منظمة الصحة العالمية على تصنيف أنفلونزا الخنازير بدرجة كوباء كي يجعلوا التلقيح إجبارياً لا اختياريا  وخاصة للشرائح المستهدفة أولاً من الجيل القادم وهم الحوامل والأطفال "!!

وأضافت الوزيرة الفنلندية : أن حكومتها رفضت ذلك التصنيف وجعلت درجه المرض عاديه كي لا يجبر أحد على التلقيح, وأضافت أن لا أحد يعرف مطلقاً ما هي تأثيرات اللقاح بعد سنة أو 5 سنين أو 20 عاما؟؟!!..

أهو عقم مطلق أم سرطان أم غيره من الأمراض والأورام المهلكة؟!

 

حروب الجيل السادس :

المقصود بهذا النوع من الحروب وفق الخبراء الاستراتيجيين والعسكريين هو «الحرب التي تُدار عن بُعد» عبر استخدام أسلحة ذكية تدخل في صلبها شبكات الإنترنت عبر التجنيد الكامل للمجتمع المستهدف، وتتنوع وسائلها لتشمل استخدام وسائل تجسس جديدة تعتمد على الطيور والحيوانات والأسماك والتي لا يقتصر دورها على التجسس فقط إنما يذهب أبعد من ذلك إلى إلحاق الضرر عن بعد كـ»التفجير عن بعد» وتتبادل الاتهامات ما بين الولايات المتحدة الأميركيّة وروسيا حول مبتكر هذا النوع من الحروب ففي حين يعتقد بعض الخبراء بأن روسيا أول مَن أطلق هذه التسمية وفق ما قاله الجنرال الروسي «فلاديمير سليبتشينك»، حين قال للعالم أجمع:

«إنّ الحروب التقليدية قد عفا عليها الزمن، وأنّ كل الحروب بعد ذلك ستدار بأنظمة ذكية، وستحصد نتائج ذكية أيضاً».

 تذهب روسيا إلى رأي منافٍ بحيث ترجعه إلى وكالة «داريا» التابعة لـ»البنتاغون»

وتستخدم في هذا الجيل من الحروب، الصواريخ القابلة للتوجيه عن بُعد، والقنبلة الذكية المجهّزة للتوجيه الذاتي، وطائرة بدون طيار الصغيرة الحجم لأغراض التجسس على المحادثات بين الأشخاص، والألغام التي يتم تفعيلها أو تعطيلها عن طريق الأقمار الصناعية، وجمع المعلومات الاستخباراتية واستغلال النظام العالمي لوسائل  الملاحة (نظام تحديد المواقع العالمية)، وكل ما يمكن استهدافه عن طريق الكمبيوتر أو الأقمار الصناعية !!

 

ونرسخ الاعتقاد في العصر الحديث اليوم  أن  سقوط  الأمم والدول  لا يحتاج لصواريخ ودبابات.

والشاهد على ذلك ما جرى للاتحاد السوفيتي الذي انهار سريعا  وتفكك إلى عدة دول في التسعينيات من القرن الماضي ..فبعد سقوطه  كرمت المخابرات الأمريكية عميلها الروسي الذي كان يشغل منصب وزير الخدمة المدنية في موسكو..وسأله ضابط في المخابرات الروسية :

أنا كنت مسئولا عن مراقبتك لم أجد لك علاقة مع المخابرات الأمريكية ولا تواصل ولا مراسلة فماذا عملت لها ؟!!

فرد  عليه بالقول : كنت أعين كل خريج في غير تخصصه في غير مجاله .وأشجع علي ترقية الأغبياء إلى فوق مع دعاية إعلامية لهم .وأحول دون صعود الكفاءات باختراع نقص الشروط . وادفعهم للهجرة والابتعاد حتى بقي في رأس الدولة العجائز القدامى والأغبياء الجدد فأصيب الاتحاد السوفييتي بالإفلاس الفكري وسقط !!.

ولعمري أن ذلك هو ما يحدث من زمن بعيد في دول العالم الثالث ومنها بعض الشعوب   العربية  حتى تدفعهم حكوماتهم  بتصرفاتها  الهمجية خاصة  من هم في مراكز السلطة والقوة والنفوذ إلى الهجرة من أوطانهم إلى  منافي الدنيا شرقا وغربا وأغلبهم من أصحاب العلم والخبرة وتستفيد منهم الدول الأجنبية في أوربا وأمريكا ولا تجني أوطانهم بهجرتهم إلا الخيبة والخسران لعدة أجيال !!

الأساتذة في إحدى جامعات   جنوب أفريقيا كتبوا لطلابهم في مرحلة الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس رسالة معبرة.. وضعت علي مدخل الكلية بجنوب أفريقيا  هذا نصها :-

إن تدمير أي أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ  بعيدة المدى ؛ولكن يحتاج إلى تخفيض نوعية التعليم .. والسماح للطلبة بالغش!!!

* يموت المريض .. على يد طبيب نجح بالغش !!

* تنهار البيوت .. على يد مهندس نجح بالغش !!

* نخسر الأموال .. على يد محاسب لص نجح بالغش !!

* يموت الدين .. على يد شيخ دجال نجح بالغش !!

* يضيع العدل .. على يد قاضي بلا أخلاق نجح بالغش !!

* يتفشى الجهل في عقول الأبناء .. على يد معلم نجح بالغش !!!

وعليه ،،

فإن انهيار التعليم والأخلاق هو انهيار الأمة بكاملها .

أليس هذا  هو ما يحدث اليوم في بعض الدول العربية ؟!

وهل يوجد عملاء عرب  لجهات خارجية يطبقون هذا المنهج التدميري لدولهم وشعوبهم ؟!

وحتى لا نعمم هذا الانهيار الحاصل  اليوم في الوطن العربي  وحتى لا نظلم أحدا دون ذنب ،أليس هذا هو ما يحصل اليوم أمامنا من حروب داخلية أدت إلى هجرة الملايين من أبناء العرب قسرا خارج أوطانهم ؟!

ألم نفقد أفضل الكفاءات التي شردتها  الحروب خارج أوطانها ؟!

ألم نفقد أفضل العقول من علماء ومهندسين ومفكرين وأطباء قذفتهم الحروب عبر المتوسط وهاجروا إلى أوربا هربا من الموت ؟!

ماذا بقي لدينا من كفاءات بعد أن  هاجر أغلبها رغبه ورهبة ؟!

ألم يأخذ القتلة والمجرمون والأغبياء والجهلة   تلك الوظائف والمراكز الرفيعة وهم ليسوا أهلا  لها  وأصبحوا يتربعون على مفاصل بعض الدول  ويعبثون كما يشاءون بشعوبهم ؟!!

لعمري أنه صراع قد يمتد عدة عقود بين النور والعلم من جهة والغباء والجهل من جهة أخرى !! ليس هذا فحسب بل إن هذا الصراع في الوطن العربي الذي يجري بيننا اليوم لا زال يحمل رواسب العصر الجاهلي وعقلية يا لثارات كليب وأساطير الزير وبطولات عنترة ..بينما نهضت الأمم واستفاقت الشعوب  حتى أفريقيا من سباتها الطويل ونحن توقفنا وتوقف معنا الزمن نسأل بعضنا البعض : من أي قبيلة أنت ؟ وإلى من ينتهي نسبك ؟ وما هو مذهبك ؟ والكثير من الأسئلة نوجهها حتى مع من لا نعرفهم !!

وأخيرا لا نملك إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل !!

د. علوي عمر بن فريد