الصراع على جنوب البحر الاحمر وعقر الثور الهائج !!

 الصراع على بحيرة البحر الاحمر وجنوبها لم يكن وليد الساعة  بل هو صراع محتدم مذ عصور الامبراطوريات  القديمة  وكان ياحذ اشكال متعددة. مختلفة .. وتعاظم هذا الصراع في عصر التوسع الاستعماري الاوروبي في القرن الخامس عشر ومازال مستمرا بزخم بدخول اسرائيل ضمن اطراف الصراع كلاعب مهم منذ تاسيس دولتها عام 1948م  وحتئ اللحظة وهي الطرف الذي حقق اختراقا منذ عصر المخلص الاول  في منتصف القرن السابع عشر والذي  اوجد اختراقات كبيرة في معظم الدول الاسلامية التي كانت تحت الاستعمار التركي باسم دولة الخلافة العثمانية  واكبرها حدث  في اليمن البلد العربي الاكثر تخلفا وحروبا  .. 

لقد اتخذ الصراع في جنوب البحر الاحمر. طابعا حادا وعنيفا منذ اندماج دولتي الجنوب واليمن عام 1990 واندلاع الحرب بينهما بقوة  عام 1994 .. وهي الحرب التي انتصر فيها المتطرفين الاسلاميين اليمنيين على اليساريين والعلمانيين  والقوميين الجنوبيين العرب والتي استمرت اثارها وتداعياتها حتى انتجت حرب عام2015. ودخول السعودية بتحالف عربي تراجع الى ان اصبحت عام2020  السعودية وحيدة عدا طرف المجلس الانتقالي الجنوبي وهو طرف كان يحظى بتعاطف شكلي اماراتي وتحفظ سعودي  ..

ان السعودية المتعبة بعدة ملفات اهمها ترتيبات انتقال سلطات الحكم من  من الجيل الثاني أبناء الملك عبد العزيز الى  سلطات الحكم  للجيل الثالث من احفاد الاسرة الحاكمة     وهذه المشكلة وحدها تشكل هما لكل الجيل الثالث المتطلع هو الاخر لأحقيته بالملك ..

لقد اصبحت السعودية وحلفاء إخوان المسلمين في اليمن من التنظيمات الاسلامية المتطرفة المرفوضة جنوبا والمرفوضة دوليا في واقع مثخن تعصف به الشكوك والكل أمسى مثل الثور الهائج المصاب بجنون البقر وربما يكون الحل التخلص بعقره لتحقيق عدة اهداف لعدة اطراف دولية واقليمية والعودة الى واقع ماقبل ترتيبات مخلفات الادارة التركية في منطقة الجزيرة العربية كأفضل الحلول ان تم استمرار تجاهل الواقع على الارض الذي مضت عليه من السنوات خمس.

الباحث/علي محمد السليماني