الجنوب العربي وطن عربي معروف لدى مختلف الابعاد الاقليمية والدولية بموقعه الجيو- استرانيجي الذي تعرف مكانته القوى الدولية وفي طليعتها الخمسة الكبار كما توغل فيه الرحالة والمؤرخون قديما وقد سمي بحره ببحر العرب وأسمى الرحاله الارض بلغاتهم التي تكتب من اليسار الى اليمين بالعرب الجنوبيون وبترجمتها يكون اسم الجنوب العربي وهذه الرقعة الجغرافيه تشكل وحدة سياسية وادارية مستقلة لكنها ظلت محل اطماع توسعية ومؤامرات كبيرة ..
إن التجاذب الذي تعيشه هذه المنطقة لايختلف عليه اثنين ولاتخطيه العين البصيرة وماحدث في نهاية اغسطس الماضي ليس غير فصلا من فصول المؤامرة القذرة ، ولولا تدخل دول عظمى لوقف تلك المؤامرة ومحاصرتها في عرقوب شقرة لحدثت كارثة كبرى لشعب الجنوب على أيدي داعش والقاعدة وبلاطجة الإجرام الذي أطلقوا سراحهم من سجون مارب وصنعاء ودولة عربية وميليشيات حزب الاصلاح .. وعزل دولة عربية عن ملف الجنوب ووضعه بيد دولة عربية أخرى تحت إشراف أمريكا وحلفاؤها يحتم على السياسي الجنوبي وتحديدا في المجلس الانتقالي الجنوبي المفوض من شعب الجنوب في قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية أن يوسع دائرة اتصالاته وان يلقي بنظرة باتجاه الامم المتحدة وان يقيم كل شيء ليس بالعواطف وإنما بالمصالح، وهي مصالح متعددة وكبيرة ولقوى مختلفة لا تحافظ عليها غير دولة مستقلة تحقق التوازن في العلاقات الدولية وتحافظ على المصالح الدولية وامن واستقرار المنطقة ، وهذا مايجب ان يكون حاضرا في ذهن السياسي الجنوبي ومايجب ان تكون احداث اغسطس الماضي حاضرة ومحل تقييم عميق لتلافي الأخطاء والارتهان ، بالحسابات السياسية ، العرب ينفذون ما يملى عليهم وعند حق الجنوب العربي وضعهم يختلف..ولكن يبقى الحق مكفولا لأصحاب الأرض المعروفة حدودها للجميع.
الباحث/ علي محمد السليماني