يعد الاستاذ "عبدالوهاب الانسي" أمين عام حزب الاصلاح اليمني من ابرز قيادات الحزب الديني المتطرف، المستوعبة لواقع اليمن والجنوب وقد كان قبل تحوله الى جماعة اخوان اليمن من البعثيين وكان كما تقول بعض سيرته من جناح حمائم حزب الاصلاح وقريبا من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح ..
ولجوئه الى المانيا في هذه الظروف التي اعلن فيها الحزب الذي يتزعمه المتطرف العقيد "محمد اليدومي" الحرب على الجنوب واصدار فتوى جديدة تبيح دماء شعب الجنوب باعتبارهم يدعون الى الانفصال الذي يتعارض مع الدين الاسلامي الذي يدعو الى وحدة الامة الاسلامية ويفرض محاربة الانفصاليين ككفار حد تصريحاتهم وفتاويهم .
وبدون شك لجوء أمين عام الحزب الديني، يشير إلى خلاف كبير داخل هذا الحزب الديني،والذي يعد أكثر الاطراف اليمنية تشددا ضد الجنوب وضد شعب الجنوب ، وبدون شك فان تلك الاستقاله ستضع حمائم حزب الاصلاح أمام خيارات صعبة أهمها الانكماش أمام جموح المتطرفين، اليدومي وصعتر والزنداني، أو تشكيل تيار معتدل ينسلخ من حزب الاصلاح ويحاصر جموح المتطرفين المحسوبين ضمن قيادات الارهاب العالمي..
والأيام القريبة وربما الساعات ستجلى الامور الغامضة التي تعتمل خلف الكواليس.
الباحث/ علي محمد السليماني