عندما تغيب الحقيقة .. تسود الإشاعة

2019-08-28 08:29

 

كأي جنوبي غيور ووطني شعرت بالحرقة والمرارة والقهر مما حدث في محافظة شبوة الحبيبة وعاصمتها عتق ، رغم أن حالنا كإعلاميين وكتاب راي ومحللين أفضل من حال الكثير من عامة الشعب بسبب قربنا من مصادر القرار والأخبار ، ومع هذا تم إستغلال قرار التهدئة الصادر أولا من وزارة الدفاع الشرعية بأنه نصر مؤزر لقواتها القادمة من شمال اليمن المحتل من قبل مليشيات الحوثي .

 

ذهبت صباح هذا اليوم للقاء بعض من رموز وزعماء وقادة المجلس الانتقالي الجنوبي بعدن لوضع النقاط على الحروف بشأن معركة عتق وما يحدث في أبين ، وما شهدته مدينة دار سعد فجر هذا اليوم .

 

أخبرني أحد قادة المجلس الانتقالي الجنوبي بأنه تم إرسال عشرات الآلاف من مختلف الالوية من عدن وأبين ولحج الضالع ويافع لمساندة قوات النخبة الشبوانية لمعركة تحرير عتق التي أطلقنا عليها معركة الأرض المحروقة ، غادر أغلب سكان عتق منازلهم وكنا سنسوي كل مافي عتق على رؤوس القوات الشمالية ومن ناصرهم من الجنوبيين ، وفجأة تدخل التحالف العربي بكل ثقله السياسي والعسكري لوقف معركة تحرير عتق بشروط ترضي القوات المسلحة الجنوبية وتحفظ بها ماء وجه الشرعية .

 

الحرب وسيلة وليست هدف أو غاية كما يظن البعض ، وإذا وصلت لهدفك أو غايتك قبل أن تطلق طلقة رصاص واحدة معناه أنك كسبت المعركة قبل نشوبها ، أثناء وقف إطلاق النار سلم بعض الخونة مواقعهم في قلب عتق وبعض بوابات المعسكرات مواقعهم العدو ، ولهذا نتحداهم حتى اللحظة أن يدخلوا لقلب معسكرات النخبة ومكاتب القادة وأخذ مقاطع مصورة ، لأنها لازالت تحت سيطرتنا حتى اللحظة ، وأخجل عند مشاهدة وسماع قنوات فضائية كالعربية والحدث وتناغمها النشاز مع قنوات الأعداء كالجزيرة والمسيرة وغيرها ، بشأن إنظمام قوات النخبة الشبوانية للشرعية الفندقية .

 

قوات النخبة والاحزمة الأمنية والدعم والاسناد و غيرها من القوات الجنوبية هي شرعية وبقرارات جمهورية من قبل الرئيس هادي ، ولم ولن تنقلب على الشرعية مطلقا ، والدليل إنسجامها التام وتعاونها مع السلطات المحلية الشرعية في شبوة وحضرموت وسقطرى ولحج وأبين وحتى العاصمة عدن ، تحملت تلك القوات الجنوبية على عاتقها حماية أرواح وممتلكات المواطنين من عدن وحتى سقطرى ، منعت السلاح وامنت المسافر وحاربة الإرهاب وحررت معظم ما تم تحريره بالجنوب والشمال وبالحد الجنوبي للسعودية والساحل الغربي .

 

أما بالنسبة لابين الأوضاع تحت السيطرة ، وما حدث هو افلام هوليودية من إعداد وإنتاج حزب التخريب الإخواني ، والدليل بعد خروج مجاميع تخريبية إرهابية من بعض مناطق أبين تدخل الطيران لقصفها وفر من نجا إلى الأودية وشعاب الجبال ، وأي نقاط أو إنتشار مستحدث من قبل أي قوات سيقصف بالطيران ويعتبر عصيان لأوامر التحالف والتهدئة .

 

من العلم وحتى المحفد تقع تحت سيطرة قوات حزام أبين وتدخلها السريع ، ولن نسمح لاي كان من الاقتراب إلى ابين حتى لو حشدنا مائة ألف مقاتل جنوبي ، فابين هي صمام امان عدن العاصمة ، وسننتظر حتى الجمعة لكي نرى مقاطع تصويرية لمليشيات الإخوان الشمالية والجنوبية وهي تتجول بشوارع زنجبار .

 

أما بالنسبة لحادث دار سعد ، فقد قامت عصابة تتبع المدعوا لبيب العبد بإطلاق قذيفة آر بي جي على طقم حزام امني وأخطاءته ، وتم تطويق مدينة دار سعد وملاحقة العصابة في الشوارع والازقة وتم القبض على البعض وجاري البحث عن الآخرين .