الوزير عبدالرحمن جرجرة وسط الصورة مع كوكبة من رجال عدن
في 17 مارس 1968 م, صدر قرار جمهوري عن رئيس الجمهورية آنذاك بفصل وحرمان 163 شخصا منخيرة الكوادر من أبناء عدن من وظائفهم بحجة عمالتهم للاستعمار البريطاني شمل حتى الفنانين والأدباء والشعراء والقضاة والمحامين وكبار المدراء والوكلاء العامون وكلهم من أبناء ليحل محلهم وفي وظائهم جهلة الريف والجبالية اليمنيين المتخلفين نشر تحت عنوان ملفات سوداء : مذبحة كوادر عدن الإدارية العليا مارس 1968م ..شملت الأدباء والفنانين والشعراء
(يمكن الإطلاع على الموضوع كاملا في "شبوه برس" على الرابط التالي : أضغـــــــــط هنـــــا )
موقع "شبوه برس" أطلع على ماكتبه الباحث العدني "بلال حسين" عن عثوره على وثيقة في الأرشيف البريطاني تتحدث عن تعرض شخصيتين من كبار الوزراء و رجال عدن وساستها للمهانة وعدم التقدير في المنفى القسري ونورد نص ما كتبه :
من الأمور التي تحز في النفس وتقهر القلب .. رسالة صادرة عن السفارة البريطانية في عدن بتاريخ 23 يناير 1969م، موجهة إلى وزارة الخارجية في لندن، جاء فيها:
" جاء البيومي والجرجرة لرؤيتي الليلة، كانت حالة البيومي سيئة وقال لي؛ بأن حالته النفسية غير سوية، وأنه كان يبحث عن عمل في السعودية ولكنه لم يجد شيء، ويطلب مننا بأن نجد له أي وظيفة في الخليج.."
"أما جرجرة، فهو يعمل في وزارة الإعلام السعودية في أدنى منصب كمترجم.. "
لاحول ولا قوة الا بالله.. رسالة تحز في النفس والله لما كانوا عليه وزراء عدن في تلك الفترة بعد الخروج القسري لهم من عدن، ووصل حالهم إلى ما وصلوا إليه في تلك الفترة الصعبة، وبعد أن كانوا وزراء تحولوا إلى مشردين وباحثين عن عمل في دول الجوار.. سبحانك ربي، لعن الله من كان السبب في شتاتهم ومماتهم في أرض الأغراب..