أنقذوا الشيخ عثمان ودار سعد قبل فوات الأوان:

2019-07-06 14:53

 

  • تتجدد الاشتباكات من حين لآخر في مديريتين من أكبر مديريات عدن كثافة سكانية، وكلنا في عدن يعرف إنها تخضع لإدارة لواءين:

- لواء المحضار (بسام المحضار - سقراط)

- لواء النقل وتوابعه ( البوكري - امجد خالد - القباطي ).

هؤلاء هم الحكام الفعليين لهذه المديريات، تنتشر نقاطهم فيها بوضوح، ونكران أفعالهم وتحركاتهم الإيجابية وما قدموه فيه غبن، كما وأن السكوت عن القصور حاصل تحت ظل هذه الظروف ليس من الحكمة في شيء.

  • اعضاء هذه الألوية معظمهم من أبناء نفس المنطقة فيهم من الخير الكثير شباب متحمس محب لمنطقته، لكن هناك مشكلة كبيرة جداً ولازم تُحل حتى نخلص من مسلسل الانفلات الأمني.

 

  • ماهي المشكلة؟!

ببساطة: دور هذه الألوية ليست أمنية، هي عبارة عن معسكرات، مخصصة لرفد الجبهات، ولا ارتباط لها حقيقي بأمن عدن، وتعمل بمنأى عن أمن عدن.

  • خلونا أحكي لكم شيء وأقوله بأسف شديد: هناك إهمال وتقصير شديد من إدارة أمن عدن في احتواء شباب هذه المنطقتين وتمكينهم من الانخراط في أمن عدن، شخصياً ما أعرف الأسباب في عزوف إدارة الامن في استقطابهم، لكن الواضح أن هناك شبه انفصام بين عمل الأمن وعمل هذه القوات فيما يخص تأمين هذه المديريتين الهامة.
  • هذا الأمر يقودنا إلى مشاكل كثيرة: عند تجدد الاشتباكات في منطقة وأخرى ترتفع أصوات فين أمن عدن؟! بينما هي ذات الأصوات التي تنتشر نقاطها داخل المديرية وتقوم بجباية الأموال من الأسواق؟ وعند الجد تتنصل عن مهامها.

بالإضافة إلى أن تحركات الحزام الامني أو قوات مكافحة الإرهاب في بعض الأحيان تواجه باستياء البعض لأنها لا تضم أبناء هذه المنطقة.

  • المديريتين هذه أيام الحرب وبحكم أنها سوق كبير كانت شاهدة على تحول الكثير من الخلايا النائمة لـ قوات تقتل اخواننا وتشارك مع الحوثي في الحرب، والأمر الآن ربما لا يختلف مع عودة الكثيرين من ذات الصنف وفي ظل غياب التحريات لربما نكون قادمين على تكرار لنفس السيناريو.

 

  • ماهو المطلوب الآن:

1- ضم أفراد هذه الألوية لـ أمن عدن، خاصة وأن معظم أفراد هذه المعسكرات من أبناء عدن وهم الأحق في تأمين مناطقهم.

2- وضع خطة أمنية عاجلة لإعادة انتشار الأمن فيها بقيادة موحدة.

3- اخراج هذه المعسكرات من المدينة ضرورة قصوى، وتحديد نشاطها بالمهمات القتالية العسكرية فقط.

4- فتح باب القبول لأبناء عدن تحديداً للإنخراط في أمن عدن وإعادة تفعيل اقسام الشرط وإعادة تأهيلها.

 

  • كل اللي أرجوه وأتمناه أن تكون مدينتي التي انتمي لها آمنة مستقرة، يقودها شبابها بوعي وانضباط كما تعودناه منهم، وأن نقدم المصلحة العامة لعدن فوق كل اعتبار، وكل ذلك لن يأتي إلا بإعادة تأهيل الأفراد في المنظومة الأمنية.