تعد سلطنة الواحدي من اقدم سلطنات الجنوب العربي وتشكل مع سلطنة الكثبري التي تعد ثاني سلطنة في الاقدمية بعدها وسلطنة القعيطي الاكثر تنظيما وعصرنة ، تلك السلطنات الحضرمية، مع سلطنة بن عغرار السليماني تتكون منها ما اسمته بريطانيا بمستعمرة عدن ومحمياتها الشرقية والغربية ، تلك المحميات التي تشكل رقعة جغرافيه وسياسيةواحدة امام العالم الخارجي رغم ان عليها 23 سلطنة وامارة واقتطعت بريطانيا عدن من سلطنة لحج عنوة في 19يناير1839 تحت حجة نهب سفينة الحجاج دولت على ساحل ابين وعمر اقل سلطنة في تلك الرقعة الجغرافية من جنوب جزيرة العرب لايقل عن 230 سنة متصلة كسلطنات وامارات .. ويعد السلطان ناصر بن عبدالله الواحدي من سلاطين سلطنة الواحدي في عصرها التحديثي حيث قتل والده السلطان عبدالله بن محسن الواحدي في عام1939 تفريبا وكان السلطان طفلا صغيرا يتلقى دروسة في مدرسة ابناء السلاطين والامراء بجبل حديد بعدن وعلى اثر الاحداث غادر عدن في زعيمة الى مدينة عرقة ونزل
ضيفا على الشيح احمد باداس في عرقة
وطلب منه ان يبقى عنده حتى تجي "سيارة" من اهل سليمان وبعد اسبوعين قدمت اربع جمال لاهل سليمان فيهم العاقل يسلم بن هادي بن علي السليماني الذي خلف العاقل عوض بن احمد بن هادي بن علي السليماني الملقب بهر.. وغادر معهم نجل السلطان واركبوه على ظهر جمل الى المطهاف..
الشيخ سعيد بن احمد المطهافي يستضيف نجل السلطان..
حاول الشيخ المطهافي ان بظينزل نجل السلطان والقافلة ضيوفا في منزله لكن العاقل يسلم بن هادي قال للشيخ هات الضيافة الى حيث حطت القافلة للاستراحة في ادي اسمه الحراوي ليس بعيدا من مطرح الشيخ وفعلا الشيخ المشهود له بالكرم احضر العشاء والقهوة بمايليق بمقام نجل السلطان وبعد العشاء تحرك العاقل وربعه ومعهم نجل السلطان الى حيث يستقر بدوهم بين الرهي في وادي بطم وثاني يوم تعتق العاقل بندقه وحمل نجل السلطان على كتفه ومشى به حتى اوصله مكرما معززا سالما الى اهله في عزان.. ومن المفارقات ان الشيخ سعيد بن احمد المطهافي بعد ان اصبح نجل السلطان سلطانا لسلطنة الواحدي اصبح هذا الشيخ الجليل ذراعه ونائبه خلال فترة بسط السلطنة نفوذها على مختلف مناطقها خصوصا في الشق الحميري الذي شهد ثورة بقيادة ابن عمه الشيخ سالم بن سعيد الحميري وبعض عقال وافراد من اهل سليمان خلال الفترة من عام 1948/1951
انتهت هذه الثورة بلجوء قادتها الى البيضاء في المملكة المتوكلية اليمنية وببسط السلطنة كامل سلطاتها على الشق الحميري استكمالا لبسط سلطاتها على الشق النعماني والشق السعدي..
الاصلاحات في السلطنة..
تم افتتاح مدارس في السلطنة واستقدام مدرسين من سلطنة الكثيري وتقسبمها اداريا وتحديث الادارات للدولة وتوطينها بشغلها من ابناء السلطنة كما تم اعتماد القصاص الشرعي في القتل مما كان له ابلغ الاثر في وقف الثارات والاقتتال القبلي..وقد تناول الاستاذ نجيب محمد يابلي السلطان ناصر بن عبدالله الواحدي في زاويته بصحيفة الايام رجال في ذاكرة التاريخ.
الباحث/ علي محمد السليماني