استبعد رئيس وكالة المخابرات الأمريكية السابق، مايكل هايدن في مقابلة نشرتها صحيفة "هآرتس" ، اليوم الثلاثاء، أن يتم الحسم بشأن ضرورة توجيه ضربة لإيران، خلال العام الحالي، مشيرا الى ان أن قرارا بهذا الخصوص يجب أن يُتخذ فقط في العام 2013 أو 2014 وعندها فقط يتقرر ما إذا كان يجب شن مثل هذا الهجوم ضد إيران. وأضاف هايدن أن الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على شن مثل هذا الهجوم وليس الكيان الصهيونى.
وأوردت الصحيفة إن هايدن الذي يقوم حاليا بزيارة للكيان الصهيونى قال إنه، "لا يستخف بالقدرات الصهيونية ، لكن قوانين الطبيعة تدل على أن المشروع الذري الإيراني يشكل هدفا صعبا أمام كل جيش، وأن الحديث ليس مجرد هجوم أو غارة ، كما أن "الموارد" الصهيونية مقارنة ب"الموارد" الأمريكية محدودة للغاية.
ولفتت الصحيفة الىأن هايدن الذي شغل مدير وكالة المخابرات الأمريكية خلال ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش، هو الذي أدار الاستعدادات والتحضيرات الاستخبارية الأمريكية القومية في نهاية العام 2007، والتي أقرت في حينه أن إيران تتقدم في المسارات التي ستوصلها إلى إنتاج وتصنيع الأسلحة الذرية، لكنها لم تقرر بعد.
وأضاف هايدن، إن هذه التقديرات الاستخبارية لا تزال قائمة على الرغم من ان الوقت المطلوب للانتقال من تطوير وتخصيب اليورانيوم إلى تصنيع السلاح الذري بات أقصر من قبل ، لأن ما شكل عقبة في حينه أمام تطوير السلاح الذري هو تصنيع الصواريخ الضرورية والقادرة على حمل رؤوس نووية، وتخصيب اليورانيوم بالنسب والكميات المطلوبة.
وكشف هايدن خلال المقابلة مع صحيفة "هآرتس، النقاب عن أن هناك عدم يقين حول مكان وجود كافة المواقع ، وأن الجيش الأمريكي هو وحده القادر على إجراء مسح وتحديد مكان هذه المواقع ، وأن عملية أمريكية قادرة فقط على إعادة الإيرانيين لعدة سنوات إلى الوراء أو تعطيل وتأخير المشروع. كما أن العملية من شأنها أن تدفع إيران بالذات للعمل بالاتجاه الذي يفترض فيها الامتناع من السير فيه. وأضاف هايدن: "صحيح أنه جرت العادة أن يقال إن إيران تقترب من الوصول إلى قدرات ذرية، لكن لا يزال هناك متسع من الوقت لأنه يتوقع أن يتم اتخاذ القرارات المصيرية الحقيقية فقط خلال العام 2013