بحياتي كلها لم أشاهد أو أسمع بهذا الكم الهائل من الخداع والمراوغة من مسؤول حكومي رفيع المستوى بمنزلة غمدان الشريف سكرتير رئيس الوزراء السابق بن دغر , كانت تحقيقاتي الاستقصائية واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار , أنا أحد أفراد هذا الشعب يا غمدان وأعاني مثلما يعاني , وساظل وفيا لشعبي ووطني ولن أترك ترابه كما يفعل الآخرين , وساظل مع شعبي بالسراء والضراء حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا .
لمن يستثمر معاناة شعبي لنهب وسرقة المال العام ومنح ومساعدات الدول الشقيقة والصديقة , ولمن جعل من معاناة ومأساة شعبي مادة دسمة للابتزاز السياسي أو المالي , اليوم أمر وغدا قبر يا سليل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم .
طلبت مناظرتك فرفضت ذلك الطلب وبشدة ولا أعلم سبب ذلك الرفض إن كنت على حق وأنا كذاب أشر كما تدعي , بصراحة انا تفاجأت ومعي الملايين من شعبي من حجم الأموال العامة المنهوبة بإسم الثقب الأسود وقود الكهرباء وقطع الغيار والطاقة المشتراة وغيرها ومستعد للمثول أمام جهات الاختصاص والقضاء .
بإسم الوحدة سلط الرئيس هادي علينا أمثال بن دغر وغمدان وغيرهم من شرار القوم وفاسديهم , وبإسم الوحدة اليمنية وأبطالها الاشاوس عشنا بضع سنين عجاف من الفشل والفساد والمحسوبية والحزبية والمناطقية والشللية وشراء الولاءات .
وكل ذلك حدث ويحدث بعد ثورة الخراب العربي التي أوصلت شرار القوم إلى سدة الحكم , ورأينا مالم نراه في 33 عام من حكم عفاش أبو الوحدة اليمنية , رغم أن من يحكمنا اليوم هم أدواته اللعينة وخريجي مدرسته .
عزيزي غمدان الشريف ,الرئيس هادي صرح من معاشيق وبحضور جمع غفير من رموز أبناء عدن وبتواجدكم أنت وبن دغر قبل المنحة السعودية , بأن وقود شهر ونصف لمحطات الكهرباء في عدن ولحج وأبين بلغت قيمته 96 مليون دولار عدا ونقدا رغم إنقطاع التيار الكهربائي لمدة تجاوزت ال 16 ساعة يوميا .
وشكلت لجنتين رئاسية ومن مجلس الوزراء التابع لبن دغر للتحقيق في فساد قطاع الكهرباء بحسب توجيهات الرئيس شخصيا , وحتى اللحظة لم تنشر نتائج تلك التحقيقات أو تحول للقضاء أو النيابة .
صرحت يابن الشريف مرارا وتكرارا وهناك مقطع متلفز لك بأن وقود الكهرباء يكلف خزينة الدولة 40 مليون دولار شهريا وتارة أخرى 60 مليون دولار شهريا قبل إعتماد المنحة السعودية بعام تقريبا .
الشركة الأوكرانية الوهمية لإعادة تأهيل محطة الحسوة تم التعاقد معها لتنفيذ مهمتها في مدة لا تتجاوز ال 6 أشهر وهانحن بالعام الثاني ولم تنجز غير القليل فقط وبعقد فاق ال 30 مليون دولار أمريكي وبدون مناقصة أو معرفة بنود العقد ومن وقع عليه .
10 مليون دولار رصدها بن دغر منذ عامين لشراء قطع الغيار لمحطة المنصورة من أجل الصيانة العمرية ولم تجرى الصيانة العمرية لها حتى اللحظة .
من رفع قيمة الوقود وكمياته هو الجانب اليمني وليس السعودي بناء