لوزير مخرجات الحوار الوطني ياسر الرعيني لابأس بأن تكون عاطل عن العمل بسبب فشل الحوار الوطني الذي كنت أحد أعضائه , على أن تكون فتيل لإشعال فتنة دموية نائمة قادمة , ولا تصدق بأن مثل هكذا ندوات أو محاضرات ستحيي من مات ودفن بصنعاء على يد مليشيات الحوثي وعفاش , وإذا كنت تريد الحفاظ على منصبك فأبحث عن طريق ومكان أخر تسوق به هذه البضاعة الكاسدة .
عش الواقع يا رعيني لتستطيع فهم عمق الأزمة اليمنية وأسبابها , التي تحولت بسبب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني إلى معضلة , وأفضت إلى إنقلاب وتدحرجت حتى وصلت إلى إجتياح لمليشيات الحوثي وعفاش لجميع المحافظات , ضاربين بالحوار ومخرجاته وأقاليمه عرض الحائط , وتطورت حتى صارت حرب أهلية وكبرت لتصير حرب إقليمية .
ودخلت أروقة مجلس الأمن الدولي حتى فرضت علينا الوصاية الدولية , وبالأخير عدنا مرة أخرى للمستعمر البريطاني القديم كرعاية غير مؤهلين بإدارة شؤون وطنهم بأنفسهم , فوكل العالم بريطانيا للإعتناء بنا حتى ننضج ونستطيع الاعتناء بأنفسنا .
مؤتمر سلق الحوار الوطني رغم الفترة الزمنية الطويلة لعقده ومع هذا فشل بسبب سيطرة طيف سياسي واحد على قراراته وهم الإخوان المسلمين ومن دار بفلكهم بإسم الحفاظ على الوحدة اليمنية ( ثروات الجنوب مع إستعباد وتهميش وإقصاء شعبه ) .
لم يكن مؤتمرا وطنيا حقيقيا لحل مشاكل اليمن بشماله وجنوبه وبشرقه وغربه على أساس القاعدة الفقهية لا ضرر ولا ضرار , كان مؤتمر الإضرار بمصالح الشعب والوطن على حساب تغليب مصلحة الأحزاب السياسية والقوى النافذة والمليشيات , ولهذا كتب له الفشل مبكرا .
إذا كنتم فعلا صناع للسلام وليس دعاة للحرب يا رعيني , يجب عليكم الإعلان الرسمي عن فشل مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن التي تعرف بالمراجعيات الثلاثة , كون من وقع عليها في خبر كان ولم يعودوا قوة على الأرض أو لاعبين أساسيين في هذه الحرب أو بصنع السلام , مجريات الأحداث وظهور لاعبين جدد على الساحة السياسية والعسكرية اليمنية يتطلب منكم رؤية جديدة لصيغة توافقية جديدة وإلا سيكون الفشل حليفكم دائما .