الشمال يبدأ الحرب الثالثة على الجنوب

2019-01-08 18:43

 

• المرحلة الأولى: منذ البداية اتفق المتحاربون على تأمين الشمال - ليس مهماً تحت قبضة مَن - المهم أن تكون القبضة شمالية، الاختراق الوحيد الذي حدث لمنطقة شمالية كان (الحديدة) وفي اللحظة الحاسمة تداعى الشمال بكل فرقاءه واختلافاته ولم يبالوا حتى بحضور الشيطان نفسه (الوصاية الدولية) لإعادة تأمينه مجدداً.

 

• المرحلة الثانية: تبدأ من الجنوب، وعناوينها (شبوه / حضرموت / عدن):

 

1- المنطقة العسكرية الأولى التي اتخذت من سيئون مقراً لها، أحكمت قبضتها على وادي حضرموت، وانفصلت عن واقع الحرب في اليمن، الألوية العسكرية لم تخض معركتها الأساس، فيما يبدوا أنه تم تجهيزها لمعركتها الأهم التي بدأ سيناريو تنفيذها من الشرق الجنوبي.

 

2- في شبوه والتي تعتبر رأس الحربة في هذا المشروع سيتم ارباكها بعديد ملفات، يتصدرها التلاعب بملف الثروة مدار الصراع، تارة بالتخويف بالإرهاب، وتارة بتأزيم الموقف باستشراء الفساد وتغوله، أو حتى ضربه من داخله عبر أذرعهم في قوات المحور التي تستلم تعليماتها من علي محسن، والهدف هو غرس خنجر في منتصف الجسد الجنوبي لقطع التواصل بينه وبين الشرق.

 

3- أما في عدن، فالصراع أوضح مايكون سياسياً عبر التلاعب بمصير العباد والبلاد، وبدأ يطفوا عسكرياً عبر استقواء الشرعية مجدداً بألوية رئاسة لا هدف لها معروف إلا أن تكون جاهزة للتزامن مع أي تحرك في باقي الملفات.

 

• الرهان هنا يكمن في تغلغل كل تلك القوى في مفاصل الدولة، واللعب على هشاشة الصف الجنوبي الذي يتم ضربه يومياً على كل المستويات إعلامياً واجتماعياً وحتى عسكرياً بالتحريض على أجهزته الأمنية، واستجلاب شياطين القوى الإرهابية للتفرغ للنيل من كل ما هو جنوبي فيما يشبه الـ(إرهاب الموجّه).

 

• بوادر المرحلة الثانية بدأت منذ أيام وستستمر وهم يرون في مشروعهم القادم مشروع (وجود) بما يمثله من مصالح قوى الفساد وحتى قوى الإقليم التي توآمت مع مصالح تجار الحروب والغائب الأكبر هنا هو غياب الشعبين الشمالي والجنوبي، فالأول يتم استغلاله ليكون العصا التي تنفذ، وأما الطرف الثاني فمطالب بـ التضحيات والتضحيات فقط.

 

• والمشهد يتجه لإنهاء إدارة الصراع ليتحول إلى حسم الصراع عبر الخوض في تفاصيل تنفيذه والشروع بأولى خطواته من ضرب نقاط القوة الجنوبية بمختلف الأساليب، ولربما نشهد الأيام القادمة وضوح في الأدوات والخطوات.