أفادت أسبوعية الأمناء علمها من مصادر مطلعة أن عدد من أفراد أسرة الإمام حميد الدين طالبوا بإعادة أملاكهم التي تم مصادرتها بعد قيام ثورة سبتمبر،ويحمل بعضهم جنسيات خليجية وأجنبية حيث ذكرت مصادر مقربة من أسرة الأمام حميد الدين اعتزامهم رفع دعوى قضائية ضد الحكومة اليمنية في محكمة دولية للمطالبة بإعادة ممتلكاتهم والتي يقال أن عدد من كبار القيادات والمشايخ قد استولوا عليها، رغم توجيه الرئيس السابق "صالح" في 2005م بإعادتها.
هذا وعد مراقبون تلك المطالبات الحقوقية عراقيل جديدة في طريق حكومة الوفاق بالوقت الراهن وتشير معلومات أن اتصالات جرت مؤخرا بين الرئيس السابق "صالح" وبعض من أفراد أسرة حميد الدين حول ذلك اعتبرتها تلك المصادر اتصالات تحريضية .
وكان الأمير عبد الله حميد الدين, أحد أحفاد آخر أئمة اليمن قد ظهر لأول مرة إعلاميا على قناة العربية في 2011م ، حيث أشار الأمير عبد الله وهو كاتب وباحث معروف أن مرد أسباب عدم عودة آل حميد الدين إلى اليمن يعود لجانبان: سياسي وشخصي .وأضاف في مقابلته تلك :"
سياسياً يجب توجيه هذا السؤال وبإلحاح للجهات التي أخرجت الأسرة من اليمن وأصرت على تشويه سمعتها وصورتها خلال الأربعة العقود التي مضت وأخذ حقوقها بغير أي وجه شرعي.وتساءل أليس اليوم وقت الإعلان عن طي الخلافات؟ ألم يحن الوقت لتجاوز عبارات التخوين والتسفيه والانتقاص والكراهية؟ هل تم تصحيح الرؤية التاريخية؟ هل تم إعادة الحقوق؟واستطرد :"
إن اليمن لم يكن بحاجة إلى أن يعيش بأزمة مع ماضيه. فالمواطن العادي ما كان بحاجة إلى تحمل أعباء الكراهية والحقد. تجد شخصاً لا يعرف الأسرة ولا أفرادها ولا قرأ في التاريخ شيئاً ولكنه يضمر حقداً وغضباً وحنقاً. من المتضرر من هذا؟ أليس هو؟ أليس اليمن المتضرر من هذه المشاعر السلبية تجاه نفسه؟ الكراهية والغضب غير المبررة ترتد دائما على صاحبها.