السيناريو المتوقع بالنسبة لي كالتالي:
• سنشهد تحسن في الحياة المعيشية لعدن تحديداً خاصة في ملف المشتقات النفطية، ويمكن حلحلة الأوضاع فيما يخص الكهرباء، وانتظام استلام الرواتب.
• يمكن أن أعزوا هذا الأمر لاعتبار عدة أهمها: حماسته في اثبات أهليته للمركز، خاصة وأنه لا يعتبر من الشخصيات التقليدية والعتيقة في الدولة، بالاضافة إلى أن هناك معلومات تشير إلى قربه من بن مبارك وعلى تقارب قوي بالإخوان فبالإمكان أن نقول أنه رئيس وزراء توافقي، يحظى بدعم وتأييد القوى التي تسيطر على الرئاسة، وسيكونون حريصين جداً لإنجاحه في هذه المرحلة تحديداً بعد توالي الضغوط على هادي من قبل قوى الإقليم.
• لكن الأهم هنا أن الرجل سيدفع به وبقوة لإنجاحه من قبل قوى شمالية كنـوع من ترسيخ المفهوم اللي يتم العزف عليه منذ فترة وخلاصته أن (الجنوبيين ليسو رجال دولة) فـ بن دغر حتى مع خصومته مع الجنوبيين إلا أن قراراته الكارثية قد ألقت بظلالها كذلك حتى على الشمال.
• وبالتالي سيتم دعم رئيس الوزراء الجديد بصفته ممثلاً عن الشمال في ثاني أهم منصب في اليمن، وسيتم ربط وتوجيه كل المنجزات التي ستتحقق للتأكيد على هذه المقولة.
لتكون النتيجة:
جنوبي في السلطة = استمرار الأزمات.
شمالي في السلطة = انفراج وحلول للأزمات.
• هذا المفهوم كذلك منسحب على اداء الرجلين في الرئاسة بشقيها (هادي) الجنوبي و(علي محسن) الشمالي.
• فالصورة المرسومة حول علي محسن بأنه رجل الحل والربط وأن قراراته دائماً ماتكون نافذة دون تردد، بينما الصورة النمطية التي رسمت حول هادي، بأنه الرجل المركوز الذي لا يهش ولا ينش ..!
• والهدف دائماً وأبداً في النتيجة، ضرب كل ما هو جنوبي سواء أتفق معهم وخدم أجندتهم أو عارضها، فمن اتفق معهم مهما بلغت تفاهته سيتم تصويره بأنه رجل الدولة الأول، وسيستفيدون منه وسيضربونه دائماً عبر أبواقهم لتصغير شأنه حتى مع ولاءه لهم، وأما من اختلفم معهم، فسيقولون فيه مالم يقله مالك في الخمر.
#ياسر_علي