فوز رومني بانتخابات أمريكا هل سيشعل فتيل الحرب بالشرق الأوسط

2012-10-07 23:01
فوز رومني بانتخابات أمريكا هل سيشعل فتيل الحرب بالشرق الأوسط
نييورك تايمز

هل يمكن أن تؤثر الاحتجاجات الإسلامية والعربية العارمة ردا على نشر"براءة المسلمين" الفيلم المسيء للرسول الكريم على محصلة انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة؟ هل يستطيع القادة الإسرائيليون المساهمة َ في الجمهوري فوز ميت رومني منافس باراك أوباما عبر تصاعد الحملة الإعلامية ضد إيران؟ و إلى أي مدى عموما تهم الناخب الامريكي العادي قضايا السياسة الخارجية عشية التصويت؟

معلومات حول الموضوع:

لقد بات الخيار بين باراك اوباما وميت رومني ليس مجرد قضية داخلية تخص الناخبين الأمريكيين وحدهم. ذلك لأن نتائج الإنتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة ستغدو  من الجوانب الهامة في  تطور الأوضاع لاحقا في الشرق الأوسط. ولا يستبعد ان يتوقف مستقبل الأنظمة الحاكمة في ايران وسورية، وحتى في مصر، وكذلك مستقبل العملية السلمية الشرق اوسطية على فوز هذا المرشح او ذاك .

وفي حال بقاء اوباما  على دست الحكم في واشنطن ستواصل الإدارة الأميركية، أغلب الظن، نهجها المعتدل في السياسة الخارجية مع التركيز على الوسائل والسبل الدبلوماسية وليس العسكرية. ما يعني ان احتمال الحل العسكري للأزمة الإيرانية الذي تنادي به اسرائيل سيكون ضعيفا. ومن ناحية اخرى فإن الموقف في سورية ، في حال استمرار تأزمه، قد يدفع اوباما الى تأييد الحل العسكري.

 اما فوز رومني صديق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الصدوق   فيمكن ان تكون له عواقب دراماتيكية بالنسبة للمنطقة. واذا وفى رومني بوعوده الإنتخابية  سيكون احتمال تصعيد  التواجد العسكري الأميركي في المنطقة وكذلك اعتماد القوة لحل النزاعات لصالح اسرائيل واردا تماما. ولهذا السبب فإن  مصلحة تل ابيب في فوز رومني غنية عن البيان.