يبدو أن أجهزة ووسائل الاعلام اليمنيه بل وسلطات الشرعية اليمنيه لاترى في قضية الجنوب العربي غير قضية يمنية داخليه، ويحاولون بتحركات دبلوماسيه وباستخدام وسائل اعلامهم واعلام مناصريهم ايهام دول الاقليم والعالم بان اساس المشكله هو خلاف الشرعية والانقلابيين في صنعاء، وبأن المشكلة الجنوبيه هي مشكلة داخليه مثلها مثل مشكلة صعده وتهامه وغيرها ، وبالتالي فالحرب لاعلاقة لها بالقضية الجنوبية !!!
القوى النافذة اليمنيه تحاول بكل وسائلها وبعلاقات رموزها تغييب اساس مشكلة اليوم..
نقول لكل المهتمين بحل ماتسمى بالمشكلة اليمنيه وفي الاساس المبعوث الدولي الذي نأمل نجاحه في مهمته ...أن مشكلة الوحده بين الجنوب واليمن هي أساسي مشكلة اليوم ... وللتأكيد على صحة قولنا أسألوا رموز نظام الاحتلال اليمني... ((متى استتب الامن والاستقرار ابتداء من نشوب الخلاف اثناء المرحلة الانتقاليه لوحدة مايو90وحتى اليوم؟؟؟))
الم يؤد الخلاف الى حرب94 واجتياح الجنوب؟؟ ومن ثم فرض عليه احتلال عسكري مستبد اعتقادا من اليمنيين أن الجنوبيين لن يستسلموا دون تكرار الغزوات الزيديه في الجنوب العربي على طريقة ماجرى في حرب اذلال تعز وتهامه، لايقاف الحراك السلمي الجنوبي الذي انتظم اداؤه في أوائل 2007، فهل استطاعوا وقف الحراك السلمي الجنوبي وأذلال الجنوبيين؟؟؟ أم أن طلائع الحراك السلمي الجنوبي بصدورهم العارية واستبسالهم وتحديهم سلميا للاحتلال اليمني، استطاعوا هزيمة المدفع والرشاش في ساحات المنازلة في طول وعرض مناطق ومحافظات الجنوب العربي المحتل ؟؟؟
انه الأيمان بعدالة قضيتهم الوطنية.. ألم يستمر فقدان الامن والاستقرار وتردي وضع نظام الاحتلال وظهور الارتباك والخلاف بين رموزه تجاه كيفية معالجة ظاهرة الرفض الشعبي الجنوبي لقبول الامر الواقع المفروض بقوة الاحتلال اليمني، تلافيا لفقدان الجنوب؟؟؟ ولما لم ينجحوا جاءت ماتسمى ثورة11 فبراير اليمنيه كاحد وسائل محاولات الاحتواء لثورة الجنوب العربي السلميه لكنها تبخرت ولم تتبخر ثورة الجنوب...ثم جاء حوار صنعاء ومخرجاته باتفاق اليمنيون، لكن الجنوبيون رفضوها... واستمرت ثورتهم...
واخير جاء انقلابهم على بعضهم وتوجهت جيوشهم الموحده صوب الجنوب دون مقاومة منذ خروجها من محافظات اليمن حتى وصولها حدود الجنوب العربي، وهناك بدأت المقاومة واستمرت المعارك الطاحنه الغير متكافئه بين شعب اعزل وجيوش مدججه بالسلاح ، فانتهت بهزيمة الغزاة وتحرير الجنوب العربي وعاصمته عدن ...
الم يكفي هذا للاعتراف بان قوة الجنوبيين في مواجهاتهم السلميه والمسلحه يكمن في قوة ايمانهم بعدالة قضيتهم؟؟؟
ان تعامى دول الاقليم والعالم عن اولوية حل القضية الوطنية الجنوبيه، لن يجلب الامن والاستقرار للمنطقة ومحيطها وممراتها البحريه، وليعلم المبعوث الاممي الذي نأمل نجاحه حيث فشل غيره ان حل مشكلة الجنوب بالاستقلال التام؛ هو المفتاح لوقف الحرب في اليمن وعودة الامن والاستقرار لليمن والجنوب العربي ولدول الاقليم وللمصالح الاقليمية والدولية.. مالم فان حربنا مع اليمنيين في مختلف مواقعهم واردة (شرعية وانقلابيين) لانها حرب (ثأر وتحرر من احتلال همجي) ولن تتوقف دون فرض استقلال الجنوب العربي وبناء دولته الفيدرلية المستقله..
ننصح المجتمع الدولي ومبعوثهم لليمن أن لايأخذوا تهديدات اليمنيين (شرعية وانقلابيين) تجاه استقلال الجنوب العربي على محمل الجد.. نقول لهم أطمأنوا فنحن نعرفهم وهم يعرفوننا، ومعاركنا السابقة والحاليه شاهدة... وستكون معركتنا لفرض أستقلال الجنوب العربي ، وكسر شوكة القوى اليمنية المتنفذه وتحرير الشعب اليمني الشقيق من هيمنتها، اشد واشرس مما سبق .. وقد نصل الى صنعاء لنرد الاعتبار ل عدن... حتى وأن كان الجنوبيين هم رأس الحربه في أسقاط المكلا وعدن في حرب94
بقلم الشيخ عبدالله الحوتري
19 أبريل 2018