فسّر الكثيرون تعيين الأخ أحمد لملس أمينا عاما للمجلس الانتقالي الجنوبي بغير ما يمثله هذا التعيين من وظيفة ودلالة ومهام في المجلس الانتقالي كما أبدى البعض جدية كبيرة في وصف هذا المنصب بأنه يمثل تحولا في طبيعة تكوين المجلس الانتقالي الجنوبي من كيان سياسي وإداري للدولة الجنوبية المأمولة الى حزب أو مكون سياسي مثل غيره من الأحزاب والمكونات السياسية .
إن منصب الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي هو منصب إداري داخلي ليس له مهام قيادية سياسية وتنظيمية كتلك المناطة بأمناء عموم أو سكرتيري عموم الأحزاب والتنظيمات السياسية وإنما تنحصر مهامه في الإشراف الإداري والمالي على الموظفين والعاملين في مكاتب دوائر المجلس في إطار رئاسة المجلس الانتقالي وحسب وليس له علاقة بما سوى ذلك ..
وبهذا المعنى فإن منصب الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي يشبه تماما منصب أمين عام رئاسة الجمهورية بل إنه هو بذاته ويؤكد ذلك أن تعيين لملس جاء بقرار مباشر من رئيس المجلس وليس من هيئة رئاسة المجلس وفضلا عن ذلك فإن منصب الأمين العام والتعيين في منصب الأمين العام ليس جديدا في المجلس الانتقالي الجنوبي فقد سبق أن أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي قرارا قبل فترة بتكليف الدكتورة منى باشراحيل أمينا عاما للمجلس ومارست مهامها وأقامت الأمانة العامة للمجلس أكثر من نشاط وفعالية .
والحقيقة فإن التسمية السليمة لهذا المنصب كان يفترض أن تكون الأمين العام لرئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وليس الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي