تابعت مساء الاربعاء مقابلة للقيادية الإصلاحية توكل كرمان، - (قديمة) على ما يبدو-، بالإضافة الى تسجيل صوتي لعنصر من مليشيات الحوثي الانقلابية يشرح في التسجيل قصة دخوله إلى الجنة، فيما تحدثت توكل كرمان عن قصتها عبر شاشة قناة فرانس 24، عن تحولها من طفلة شقية الى سياسية معارضة مهدد بالقتل من قبل نظام صالح الذي قالت انها عارضته رغم وجود والدها في مناصب سيادية في حكومة صالح.
من أهم ما قالته توكل كرمان "إنها أول من ثار على نظام صالح، وكان ذلك في العام 2006م"؛ حتى لا يقول الحراكيون إنهم من كان لهم السبق في الثورة ضد نظام صنعاء.
أيضاً قالت إنها "أول من استخدم الانترنت في الصحافة، وذلك قبل دخول الانترنت إلى اليمن".
تحدث عن دور والدها الذي قالت انه كان أحد اهم اعمدة نظام صالح وكان وزيرا للشؤون القانونية ودبلوماسيا يمنيا، رغم انه قيادي في تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن ومن مؤسسي حزب المؤتمر الشعبي العام.
اغلقت مشاهدة مقابلة توكل كرمان ثم استمعت الى تسجيل صوتي ارسله لي صديق على الواتس آب، لعنصر من مليشيات الحوثي يشرح فيه قصة دخوله إلى الجنة ومقابلته لقتلى من مليشيات الحوثي بينهم منشدون وقادة معرفون.
تقول توكل كرمان انها تناضل من اجل الدولة المدنية، لكن الدولة التي تتشكل صورتها اليوم وبدأت علاماتها بالظهور من مأرب هي دولة قمعية متطرفة ترفع شعار الوحدة او الموت.
دولة عنصرية مقيتة لا تؤمن حتى بالحوار، فمن يخالف توجه هذه الدولة فهو عنصري وانفصالي وخارج عن الجماعة والدين الإسلامي.
دولة تصف من يطالب بحقه بالباغي والمترد والخارج عن الدين الاسلامي.
الدولة المدنية التي تناضل توكل كرمان وغيرها من ساسة الشمال، هي نفس الدولة التي يقول الحوثيون انهم يمتلكون حقا إلهيا في حكم اليمن لأن سلالتهم هي الحق بذلك، ومثلهم تفعل جماعة توكل كرمان، التي ترى ان الحكم لهم وان البناء أوصاهم بحكم اليمن، وان تكون توكل بلقيسا أخرى تحكم من مأرب إلى شواطئ عدن.
ترى توكل ان الدولة المدينة لن تتحقق الا اذا حكمها الاسلام السياسي، تطالب توكل كرمان بإقامة دولة مدنية لكنها تتطاول بكلام واللفاظ قبيحة ضد رئيس البلد وتصفه بأبشع الالفاظ لأنه لم يعد الى عدن.
تتقاسم توكل الدور مع قادة الإخوان في الرياض، فهي تقف في معسكر قطر واليدومي في معسكر السعودية، لكن كلا المعسكرين هدفهما واحد هو "بناء معسكر إخواني كبير في مأرب بدعم سعودي وقطري، ستكون (توكل سابقا) بلقيس الجديدة هي ملكة سبأ.
الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد أكد في رؤيته السياسية عن وجود دولة في مأرب، هذه الدولة لا تعترف بالرئيس هادي ولا تعير قراراته اي اهتمام.
دولة يحكمها سلطان العرادة كرئيس محلي وعلي محسن الأحمر كمرشد أعلى، والغريب في أمر دولة مأرب انها تريد تحكم الجنوب المحرر من الحوثيين وتضم وادي حضرموت إلى ان تكون تابعة لمأرب بالإضافة إلى بيحان وعسيلان في شبوة، ومكيراس أبين ويمكن أيضاً لودر الذي باتت تتشكل فيه وحدات عسكرية تتلقى تمويلا من مأرب، وقد وصل بالفعل دعم عسكري واسلحة وضباط من مأرب للأشراف على تدريب هذه الوحدات العسكرية.
كل هذا يؤكد ان الدولة التي يقاتل الحوثيون من أجلها هي ذات الدولة تسعى مأرب إلى اقامتها من خلال ضم مدن جنوبية لتكون تابعة لجمهورية مأرب الإسلامية، ومن يخرج عن هاتين الدولتين فهو داعش وإرهابي وكافر وخارج عن الدين الإسلامي.
لم تعد تتحدث توكل كرمان عن جرائم الحوثيين، فهي كما يقول معارضون لها تقوم منذ اشهر بمغازلة الحوثيين، وصل الأمر الى وصفها بزينب، نسبة الى الزينبيات اللواتي اشتهرن بقمع التظاهرات واعتقال النساء.
#صالح_أبوعوذل