#جماعة_مش_وقته بمجرد ان تقرأ تلميحا عن مرحلة حكم الرفاق حتى تتداعى من كل (شات وجروب) لا لتثري الموضوع بل لجعله في حكم الممنوع وكلهم يرفضون الحديث وتشعر وانته تحاول انهم يحاولوا ان يغطوا على حاجة مش تمام ويطلبوا من الجميع اغلاق الموضوع لانه مش وقته ..
مافي ناس تفتخر بماضيها وبانها كانت دولة نظام وقانون وترفض الواقع اليوم لانه لايشبه الدولة التي كانت وفي نفس الوقت تمتنع عن الحديث عن تلك المرحلة وتفضل السكوت بل وتطلب من الآخرين ان يفعلوا ذلك !!.
كل القيادات (التاريخية ) التي مرّت على الجنوب تشعر بالخجل من الحديث عن ماضيها لكنها لا تخجل من محاولة العودة لتصدر المشهد الجنوبي من جديد مستندة على التاريخ الذي لا ينبغي الحديث عنه لانه مش وقته ، مع ان معظم اولئك القادة يعرفون اهمية التاريخ يجيدون قراءته ويستدعونه عند الحاجة ومعظمهم يجيدون الحديث المنمق في المقابلات والندوات واخرين يكتبون المقالات والتحليلات في الصحف بشكل شبه يومي ناهيك واصحاب مراكز الدراسات والابحاث والتوثيق ودور النشر .
يبدو انهم لايمتلكون الشجاعة الكافية للاعتراف بالاخطاء او لانهم ليسوا امناء على المعلومة ولن يكتبوا بصدق او حياد ولهذا ينتظروا موت بعضهم او موت آخرين ممن حق عليهم القول وعضب تلك المرحلة حتى لا يبقى شهود احياء وهذا بالتأكيد لن يجعل لاي مذكرات قيمة تاريخية او حتى اخلاقية وبالتالي لن تساوي حبرها الذي كتبت به .
تحية للسفير محمد العبادي الذي ابتدى سلسلة تغريدات على صفحته في تويتر منذ اسابيع قليلة وهي تشكل مدخلا حقيقيا مهما لكتابة مذكراته كقائد عسكري وسياسي ودبلوماسي وشاهد على مرحلة مهمة من تاريخنا الجنوبي الذي تعرض للتشوية والتجريف التاريخي والاجتماعي والفكري الحضاري ، ونأمل في المزيد من العبادي وكل الشرفاء ممن لديهم شهادات على تلك المرحلة المهمومة بالايديولوجيا والمريضة بالاقصاء والمثقلة بالانتهاكات .