كان واضح ان الشرعية تعمل منذ البداية على جبهة واحدة وهي جبهة الجنوب ويبدو انها المهمة الوحيدة لها كما هي مهمة تحالف عفاش والحوثي ..
الحديث اليوم عن (تحالف وطني) هو في الحقيقة تحالف مؤتمر حوار موفنبيك (الرئيس والمشترك ومكاوي ) واضيف اليهم بن دغر لاضافة نكهة عفاشية على الطبخة كونه متعهد انتاج وتفريخ مكونات ، كما وان الحديث عن احزاب سياسية تسعى جاهدة لتأسيس تحالف وطني (عريض) هو حديث عن مشروع آخر مختلف كلية عن المشروع الجنوبي وهو مايحاول البعض انكاره من ان الصراع بين مشروع جنوبي (تحرير واستقلال) ومشروع يمني بأيادي جنوبية.
وهذا يؤكد من ان الشرعية ومعها الاحزاب اليمنية تعمل على الجبهة الجنوبية فقط ولا تهتم لجبهات الشمال طوال سنوات الحرب المنصرمة والشاهد انه في كل مرة تنتهج الشرعية اسلوبا جديدا لانهاك شعب الجنوب وحراكه ودفعه للتخلي عن مشروعه الوطني المعلن والمعبر عنه بالمليونيات منذ خروجه الى الشارع في 2007م. حتى ان هذا التحالف الشرعي الذي تسعى له الاحزاب ياتي كما قالوا في بيانهم : (( لتمتين الجبهة الداخلية وبناء توافق وطني داعم الاستعادة الشرعية وانهاء الانقلاب #بكافة_اشكاله)) وطالما والشرعية لم تمتن جبهتها الداخلية في صنعاء من قبل بمثل هكذا تحالفات وهي تحت سلطة الانقلابيين بعد ان اسقطت الدولة فان هذه الدعوة لتحالف الشرعية موجهة ضد الجنوب وقضيته ومشروعة ويتضح من آخر كلمتين بين الاقواس (انهاء الانقلاب بكافة اشكالة) اي ان المجلس الانتقالي الجنوبي وما يمثله من ثقل والتفاف جنوبي حول (مشروع الاستقلال) هو في النهاية شكل من اشكال الانقلاب حسب توصيف بيان تحالف مواساة الشرعية بالضرورة !.
لا جديد من حيث الشكل في هذا التحالف سوى انها محاولات مرتبكة لمواصلة الضغط او تتابع الضربات على رأس المجلس الانتقالي والمشروع الجنوبي التحرري ولا غيره ، وهذا يتضح من تبني ودعم الشرعية لماسمي بمؤتمر مجلس باعوم وفادي ، اضافة الى تبني الجامعة العربية لمبادرة ( النداء العربي) بمشاركة الرئيس علي ناصر محمد الذي يتوقع ان يعلن عن مبادرة لحل الازمة اليمنية من خلال رؤية مؤتمر القاهرة ، واخيرا وليس آخرا يأتي الاعلان اليوم عن تحالف مواساة الشرعية القديم الجديد .. نعم لا جديد لدى الشرعية تنتجه لانهاء الحرب وانقاذ الوضع الذي يحتضر انسانيا واخلاقيا واقتصاديا وامنيا وحتى سياسيا طالما بقيت هذه العقليات البليدة مستمرة في انتاج المزيد من الازمات والمماحكات على حساب البلد وامنها واستقرارها وهوان شعبها >