اليوم تلقيت رسالة لعشرات المرات من رسائل القص واللصق وفيها تندر انني تصورت في ندوة جنيف مع واحد حوثي.
والحقيقة أن قصة التقاط الصور مع انتشار التكنولوجيا الرقمية صارت اكثر شيوعا من تناول القهوة وشخصيا ألتقط عشرات الصور الفوتوغرافية مع مئات الاشخاص دون أن أسأل المشتركين عن اسمائهم وهوياتهم وجنسياتهم ناهيك عن انتمائهم السياسي او ما يجول في قلوبهم.
نعم التقط العديدون معي صورا فوتوغرافية مشتركة بهواتفهم النقالة ولم اتمكن من ان اطلب منهم الانتظار لافحص بطائق الهوية للمصورين معي فيها.
المشكلة ليست هنا فالصورة عادية وكل واحد يمكن ان يتصور مع من يشاء والصورة المشتركة لا تعني اي مضمون سياسي مشترك بين المشاركين فيها لكن قناصي الفرص ومروجي الإشاعات يبدعون في الترويج لبضائعهم الكاسدة.
المشكلة ان احد الذين تداولوا هذه الرسالة من انصار الشرعية ممن كانوا يعتبرون عفاش خطا احمر وينكرون وجود قضية جنوبية ثم صاروا من زعامات المؤتمر الشعبي العام الجنوبي.
راح الرجل يتندر على الصورة ويؤولها على ما يشاء.
رددت عليه بما يلي:
انا لا اعرف صاحب الصورة ولم يصدر منه ما يدل على هويته السياسية . . ولكن. أين المشكلة في التقاط الصورة؟
لقد التقطت معك صورا مشتركة بالعشرات عندما كنت تقول أن فخامة الرئيس (صالح) خط احمر وان الجنوبيين خونة وانفصاليين وعملاء للخارج ومع ذلك لم اتخل عن موقفي السياسي الرافض لنهج صالح وسياساته بينما تخليت انت عنه وأيدت خلفه ولا ادري من ستختار غدا وعمن ستتخلى.
عموما هذا توضيح للصورة المتداولة قبل ان يحولها المروجون إلى طبخة من تلك التي يطبخونها ويسممون بها كل ما تبقى من قيم الصدق والحكمة والنقاء واصدقكم القول أنني حتى اللحظة لا أعرف من هو الحوثي من بين العشرات ممن تصورت معهم.
ولله الامر من قبل ومن بعد
___________
* من صفحتي على فيس بوك