ليلة ويوم الأحد عند العرب والحضارم

كان العرب في الجاهلية يسمّون يوم الأحد : الأوّل وبذلك فهو كان أوّل أيام الأسبوع عندهم كما هو الحال بالنسبة لليهود وبعض طوائف المسيحيين .

والأحد مشتق في العربية من رقم واحد أمٌا في اللاتينية فيوم الأحد يعني يوم الشمس ويسميه الفرنسيون ديمنش والإيطاليون دومونيكا والأسبان دومينغو وأصل هذه التسميات الثلاث عائد الى الكلمة اللاتينية دايس دومنيكا ومعناها يوم الرب .

وفي تراثنا الغنائي الشعبي وعلى الأخص الحضرمي حضور واضح ليوم الأحد كيوم لقاء للعشاق أو يوم شجن يتذكر فيه المحب أحبابه ومن مثل ذلك أغنية البلفقيه :

ليلة الحد ذي مرّت بذكر الخواطر

ذكّرتنا بشي ما كان ع البال حاضر

ذكّرتنا بلادي ذكّرتنا بسيؤن

عوّد الله ليالي الأنس في وسط سيؤون

وكذلك رائعة المحضار :

تم اللقاء في الواحدة والنصف من يوم الأحد

بالأغيد الفتان ذي في الحسن ما مثله أحد

وأيضا رائعة محمد سعد عبدالله التي جاءت باللهجة الحضرمية :

يوم الأحد في طريقي بالصدف قابلت واحد

غصب عني سرت بعده سرت ما هميّت واحد

 وكأن هذا الاختيار ليوم الأحد في تراثنا الغنائي الحضرمي آتيا من مكانة يوم الأحد عند العرب قديما وكذلك عند غيرهم .

*- أديب وأستاذ جامعي .. أبين