أيدنا هادي من أجل الجنوب واليوم نعارضه من أجل الجنوب

الوحيد هادي من كنا ننشر صوره ونتغنى به ونتحدث عن قدراته الاسطورية والخرافية في تدمير الاعداء وعن دهائه العظيم وخططه الخطيره الراميه لاستعادة الجنوب وكان محور حديثنا يدور عن جنوبية هادي .

التطبيل السياسي يتعلق دائماً بالاشخاص وهذا يختلف عن القناعات والاراء السياسية المتعلقة بالتوجه او المشروع السياسي الذي يحمله ذاك السياسي .

ضمنياً ما كنا نقوم به قد يرتقي لمستوى التطبيل ان لم يكن جسد كل صور التطبيل وكل ذلك لندفع نحو اكبر اجماع على الرئيس والاصطفاف خلفه بناء على جنوبيته لأن لا يمكننا ان نحدث الجنوبيين عن شرعية هادي الدستورية وهم من يعتبرها شرعية احتلال وقاطعوا انتخابه فكيف نحدثهم عن مخرجات حوار خرجوا رافضين له .

لم يكن امامنا الا الحديث عن هادي واصطف الجميع خلفه بحسن نيه وتركوا كل تصوراتهم عنه وكنا نتمنى ان يقابل هادي ذلك بالوفاء ويترجمه بالانتصار لقضية وتطلعات هذا الشعب .

سيكون من النفاق بعد كل هذه المتغيرات ان نستمر في تزييف الحقيقة فنحن اليوم امام تحول كبير وهام وامام مفترق طرق وامام مخاطر تهدد بتجاوز الجنوبيين وتجاوز قضيتهم وتضحياتهم لهذا كان لابد من تحرك سياسي واتى هذا التحرك متمثلاً في المجلس الانتقالي الجنوبي .

في تأييدنا للمجلس الانتقالي لا نتحدث عن رئيسه او اعضائه لاننا امام مشروع وطني يمثل قضية تحظى باجماع ولهذا حديثنا هو عن المجلس الانتقالي فقط .

عندما كان هادي نائب للرئيس كنا نعارضه ولم يكن احد يقول لنا انتبهوا فانتم تعارضوا ابن ابين !

عندما ايدنا هادي ايدناه من اجل الجنوب واليوم نعارضه من اجل الجنوب ومن اجل الجنوب نناشده ان يراجع سياسته وتعاطيه وتصوراته وحينها سيجد الجنوبيين ينظرون له كأحد ادهى وافضل السياسيين الوطنيين وبطل قومي ان هو فعلاً سعى للانتصار لتطلعات هذا الشعب التي لا تستنقص من حقوق الشمال او تمثل عدوان عليهم .

مكان هادي الوحيد هو الجنوب فقط فأن استمر في ملاحقة مشروعه التدميري والمستحيل سيخسر الجنوب و الشمال معاً .

/ نبيل عبدالله