رغم تأييدي للمجلس الانتقالي الا اني لم امتدح رئيسه ولا احد اعضائه ولم انشر عنهم لأن ببساطه قضيتنا ليس شخصية وهذا لا ينتقص من تقديرنا واحترامنا وثقتنا في المجلس وقيادته وخاصة رئيسه عيدروس الزبيدي .
الرئيس عيدروس يتجول في عدن وينشط من داخل العاصمة عدن ويستند على قوة عسكرية وقاعدة شعبية بغض النظر عن تقييمنا لحجم القوة الشعبية والعسكرية والتي تضاف لها ايضاً قوة سياسية ممثله في المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يُعد المنظومه السياسية الوحيده على الارض وهذه حقيقة لا يمكن انكارها بعيداً عن اي خلافات فهادي لا يستند لقوة حزب المؤتمر في الجنوب وكذلك الاصلاح لم يعد منظومه نشطه بل اصبح اشبه بتنظيم سري منبوذ لهذا فالمجلس الانتقالي يمثل ايضاً قوة سياسية على الارض وتزداد قوة بخطى ثابته ومدروسه ولا ننسى انها تحظى بدعم دولي فالامارات موقفها وسياستها موحده مع السعوديه وهناك تفهم دولي لقضية الجنوب وضرورة وجود حامل سياسي منظم ويكون حليف وشريك لحفظ الامن في الوطن والاقليم .
لك ان تختلف مع عيدروس ومع المجلس الانتقالي ولك ان تؤيد الوحده وهادي وان يكون لك انتمائك السياسي لكن ليس من مصلحتك ولا مصلحة وطنك وشعبك انكار الواقع وانكار طرف رئيسي لا يمكن ان يتحقق الاستقرار والسلام الا بالتفاهم والشراكه معه وهذه المصلحة العامة والوطنية فوق اي اعتبار او اختلاف .
ومن جهة اخرى هادي ايضاً جزء من الواقع والمشهد الجنوبي ونحن مع اهمية الشراكة معه وتقدير وجوده وثقله واهمية الاتفاق معه لما فيه خير الجنوب الارض والانسان ففي سبيل اتفاق سياسي عادل وانتقال آمن نحن مع الحلول الوسطية وليس فك ارتباط مباشر ومع سلطة توافقية للجنوب الموحد ومع السلام والشراكة مع الشمال لفتره زمنية تنتهي بتقرير المصير .
كل ذلك لا يتعارض مع مهام ومنصب هادي كرئيس لليمن ولا يتطلب تخليه عن وحدويته وأن اتجه لهذه الحلول ورفض المجلس الانتقالي وعيدروس سنعارضهم كما نعارض هادي اليوم .
نحن امام مشكله تتطلب حل وبعد هذا السرد دعونا نستخلص النتيجة من يمثل المشكلة ومن يمثل الحل ؟
الجنوبيين دائماً هم الضحية ولا يريدوا الا حقهم العادل ويبحثوا عن الحل لكن دائماً يتم تصويرهم على انهم يمثلون المشكلة .
للأسف هادي اليوم يمثل المشكلة ويدفع ثمن سياسته وتوهمه بالقفز على الجميع وتفكيكهم واستئصالهم وتخييرهم بين ان يكونوا نسخ مشابهه من ياسين مكاوي او ان يكونوا اعداء بعد كل ما قدموه من حسن نيه وانفتاح تجاه هادي رغم التقاطع الشديد بين هادي والمؤمنين باستعادة دولة الجنوب الذي يرون ان صنعاء وشرعيتها تمثل احتلال .
تمسك هادي بنهجه الخاطئ يفقده قوته اكثر فاكثر حتى يجد نفسه خارج المعادله فلا طال عنب الشمال ولا بلح الجنوب !
/ نبيل عبدالله