يسعى صالح لاثبات انه الاقوى شعبية والاكثر حضور لهذا يقوم باستعدادات ضخمة لتنظيم حشد جماهيري كبير وسط تحرك حوثي لإفشال الحشد المخطط له .
التحرك السياسي الكبير للحلفاء الاعداء صالح والحوثي يؤكد انتهاء الحرب وانتهاء اهمية تحالف الضرورة بعد تماسكه بحجة مواجهة العدو المشترك والعدوان فالوقت الان وقت الحصاد ويستعد صالح لفض تحالفه مع الحوثيين وتحميلهم هم وهادي كل ما جرى كونه قد سلم السلطة لهذا رفع صورة ضخمة لمراسيم تسليم السلطه لهادي .
معركة ما يسمى بالانقلابيين اصبحت داخل صنعاء ومعركة ما تسمى الشرعية اصبحت داخل عدن .
كل الاطراف تستعد لمرحلة الحل السياسي والحصول على اكبر استحقاق ممكن وطبعاً سيكون الحصول عليه بناء على حجم وقوة وحضور أي طرف على الارض ووجوده كقوة أمر واقع .
الجنوبيين يشكلون قوة امر واقع على ألجنوب وسيفرض الجنوبيين وجودهم وشروطهم في أي تسويه قادمه اما الاصلاح والشرعية ستُحسب مناطق سيطرتها لبعض اجزاء مارب وشوارع تعز فقط .
هناك توجه لتغيير المشهد في الجنوب وافشال ما حققه الجنوبيين من مكسب سياسي وعسكري خلال الحرب .
يتمثل هذا المخطط في تقليص وجود وحضور الجنوبيين كقوة على الجنوب لتكون قوة الأمر الواقع محسوبه على الشرعية وليس الجنوبيين .
تقود الشرعية معركتها في الجنوب عبر جنوبيين لحساسية اي موقف رسمي صادر عن الاصلاح ومحسن وللأسف يساندهم بعض الجنوبيين المؤمنين باستعادة الجنوب دون ان يستشعروا خطورة ذلك .
قوة وحضور وسيطرة المجلس الانتقالي لن تحسب على شخص عيدروس ولا على الضالع كما ان قوة وحضور وسيطرة الشرعية في الجنوب لن تحسب على شخص هادي او محافظة ابين بل ستحسب للشرعيه ومشروعها وسيغادر هادي عاجلاً او اجلاً .
نحن لا نؤيد عيدروس ضد هادي نحن وبعيداً عن اي تحفظات نؤيد مشروع سياسي يمثل قضية شعب بعيدا عن الشخصنه وكل النزعات والتمترسات الضيقه فهادي نعم جنوبي ونحترم وجوده وجنوبيته لكن لا يمثل تطلعات الجنوب وله مشروعه المختلف .
اليوم نقف على مفترق طرق وامام مرحله حاسمه وتحولات مصيرية ويجب ان يعزز الجنوب من وجوده فأما ان نكون او لا نكون .
/ نبيل عبدالله