المثقف اليمني خالد الرويشان بوصفه مثالاً للعنصرية و التمييز العرقي

2017-07-22 05:55

 

يُفاخر كثير من اليمنيين بخالد الرويشان كمثقف نموذج يُحتذى به، و لذلك يُعبّر هؤلاء، الذين يفاخرون بهذا النموذج، عن شديد اعجابهم بالمكانة الرفيعة التي تتمتع به شخصيته و حُسن أخلاقه التي لا تفرّق بين الناس؛ كل الناس، لأي سبب من الأسباب.

 

كنتُ في السابق غير مقتنع بهذا المثقف لأسباب كثيرة، و ما زلتُ غير مقتنع، و ها هو اليوم يؤكد لي ، و لكل الناس ، انه مثقف نموذج للعنصرية في أقبح صورها و تجلياتها، و مع ذلك يحصد منشوره الكارثة ، الذي يدافع به عن المغترب اليمني الذي تعرض للإهانة و الضرب من أمير سعودي شاب نزق ، نحو 8000 من اللايكات و آلاف من التعليقات و المشاركات، مع انه يقدّم نفسه في ذات المنشور كمحتقر للهنود الحُمر ! ، في مؤشر صريح و واضح على ان الكثير من الناس في المجتمع اليمني يقدمون أنفسهم كمجتمع عنصري قبيح و كارثي ، و فوق هذا يحتفون بمن يمارسها و يهللون له.. !

 

ما هي العنصرية ؟

(العنصرية (أو التمييز العرقي) (بالإنجليزية: Racism) هي الاعتقاد بأن هناك فروقًا وعناصر موروثة بطبائع الناس و/أو قدراتهم و عزوها لانتمائهم لجماعة أو لعرق ما - بغض النظر عن كيفية تعريف مفهوم العرق - وبالتالي تبرير معاملة الأفراد المنتمين لهذه الجماعة بشكل مختلف اجتماعيا وقانونيا. كما يستخدم المصطلح للإشارة إلى الممارسات التي يتم من خلالها معاملة مجموعة معينة من البشر بشكل مختلف و يتم تبرير هذا التمييز بالمعاملة باللجوء إلى التعميمات المبنية على الصور النمطية و باللجوء إلى تلفيقات علمية.

 

و هي ، يضيف التعريف في موسوعة "ويكيبيديا" الذي أنهل منه في تالي السطور: كل شعور بالتفوق أو سلوك أو ممارسة أو سياسة تقوم على الإقصاء و التهميش و التمييز بين البشر على أساس اللون أو الانتماء القومي أو العرقي.

 

أولئك الذين ينفون أن يكون هناك مثل هذه الصفات الموروثة (صفات اجتماعية و ثقافية غير شخصية) يعتبرون أي فرق في المعاملة بين الناس على أساس وجود فروق من هذا النوع تمييزًا عنصريا. بعض الذين يقولون بوجود مثل هذه الفروق الموروثة يقولون أيضاً بأن هناك جماعات أو أعراق أدنى منزلة من جماعات أو أعراق أخرى.

و في حالة المؤسسة العنصرية، أو العنصرية المنهجية، فإن مجموعات معينة قد تحرم حقوقا و/أو امتيازات، أو تؤثر في المعاملة على حساب أخرى.