كلنا يعلم أن مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت كانت محتلة من قبل تنظيم أنصار الشريعة بعد أن سلمها لهم المحافظ السابق / عادل باحميد أحد قيادات حزب الإصلاح و القائد العسكري للمنطقة آنذاك / محمد علي محسن الأحمر الذي سلم كافة المواقع العسكرية باسلحتها الثقيلة المختلفة لقمة سهلة للتنظيم وهروبهم إلى وادي حضرموت .
قامت الإمارات العربية بإنشاء معسكر تدريبي ( الخالدية ) في مديرية رماه بوادي حضرموت لتجنيد الشباب من أبناء الوادي وتكوين قوة عسكرية هدفها تحرير ساحل حضرموت من التنظيم إلى جانب أنها قامت بإنشاء معسكر آخر في موقع الشركات النفطية وأستقدام المجندين من الساحل وتم تجهيز القوة واستكمالها لدخول المكلا .
دخل جيش النخبة مدينة المكلا من ثلاثة محاور إلى جانب مساندته بالطيران الحربي والاباتشي من الجو واستطاع أن يحرر المدينة في فترة زمنية قصيرة ، مما أظهر للرأي العام ألا حاضنة شعبية لهم .
بعد دخول جيش النخبة استطاع أن يفرض الأمن العام داخل المدن المحررة وبسط سيطرته الكاملة عليه ، رغم الهجمات الانتحارية المؤلمة التي شنها التنظيم على عناصر الجيش إلا أنهم صامدون وثابتون في مواقعهم .
أيضا قام الجيش بالعديد من المداهمات الأمنية في أوكار التنظيم في الجبال وقتل واعتقال العشرات ، و مداهمات أوكار العصابات من مهربي السلاح و الخمور و الحشيش ، وكذا ضبط الخارجين عن القانون من الباسطين على أراضي الدولة والممتلكات الخاصة بالمواطنين وتنظيم بيع القات في أسواق خاصة بعيدة أن الزحام .
كل ذلك سببه أن الجيش يخضع لقيادة واحدة وغرفة عمليات واحدة بقيادة اللواء / فرج سالمين البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية واللواء / بن بريك محافظ المحافظة وقيادة التحالف العربي .
إلا أن وادي حضرموت مازال يخضع لقوات الجيش الشمالي وبسط سيطرته عليه التي يفرضها الجنرال علي محسن الأحمر رغم وجود جنوبي على رأس قيادة المنطقة العسكرية الأولى .وما زال وضع القوات غامض وغير واضح للجميع بسبب تخبط الرئاسة و قراراتها المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي .
*- بقلم : أصيل بانافع