نعم هذه هي الحقيقة المُرة والتي يحاول الكثيرون إخفائها عن الشعب وهي أن مشكلة الكهرباء ووقودها في عدن كانت و ماتزال صنيعة الحكومة الشرعية في معاشيق ، وجهت حكومة أحمد عبيد بن فقر شركتي نفط عدن و المصفاة بشراء كميات من الديزل تصل لي 30 ألف طن متر و 24 ألف طن متري من مادة المازوت لصالح مؤسسة كهرباء عدن على أن تقوم الحكومة بتمويل عملية الشراء في مدة لا تتجاوز أربعة أيام ، قامت شركتي نفط عدن و المصفاة بالإعلان عن مناقصة محدودة لتوفير تلك المادتين من الوقود بتاريخ 2017/2/14 م ولم تتقدم للمناقصة سوى شركة واحدة هي شركة مكة بسعر اقل من العيسي .
شركة مكة لإستيراد النفط والغاز قدمت عرض سعر للطن الواحد (520$) فقط وحيث ان هذه الشركة هي الشركة الوحيدة التي تقدمت للمناقصة فانه قانوناً تعتبر حائزة للمناقصة ، الا أن شركة النفط والمصافي أغلقت المحضر دون إعلان الفائز ورفضت منح المناقصة لشركة مكة لصاحبها جمال الوهاشي ، وهناك محاولة لعرقلة المناقصة لمصلحة العيسي الذي لم يتقدم للمناقصة كغيره بصورة رسمية ، لكن يظهر ان مافيا الفساد مازالت موجودة حتى مع تشكيل اللجنة الوزارية لمعالجة أزمة وقود الكهرباء....
من مهازل المناقصة هو الإعلان عن المناقصة و فتح المضاريف في يوم واحد .
وقد تقدمت شركة مكة بتظلم حول عدم إستكمال الإجراءات القانونية كون المناقصة رست عليها و أنهم يتعرضون لضغوط كبيرة من قبل الشركة المصدرة والتي قد تفرض عليهم غرامات كبيرة بسبب الإخلال بشروط التعاقد كون المناقصة شددت على أن يتم توفير الوقود خلال مدة 4 أيام فقط ( مرفق صورة رسمية من تظلم شركة مكه للحكومة الشرعية ) .
الكارثة القادمة والتي بدأت تلوح بالأفق هي :
هل فعلاً تم التوقيع اليوم على محضر تفاهم يجيز لمصفاة عدن بيع البنزين و الديزل مباشرة من مساكبها لمحطات الوقود وهل معنى ذلك أن المصفاة لن تعمل بعد اليوم و ستتحول لخزانات لحفظ مادتي البنزين و الديزل فقط ، وكذلك هل يجيز ذلك المحضر الموقع لشركة نفط عدن بالاستيراد المباشر للبنزين و الديزل و بيعه مباشرة من مساكبه بدون الرجوع لمصفاة عدن وهكذا تتنصل شركة نفط عدن عن إلتزماتها الحصرية بدفع رواتب موظفي و عمال مصفاة عدن .
هذه المنافسة الغير قانونية والغير الشريفة ستقضي على من من الشركتين ، بكم ستبيع مصافي عدن الليتر من الوقود وبكم ستبيع شركة النفط نفس الليتر من الوقود في عدن ومن سيمول عمليات الشراء للشركتين ، أسئلة تحتاج لإجوبة شافية و مقنعة قبل فوات الأوان .
الان ناقلات الديزل و البنزين الخاصة بملاك المحطات الخاصة متوقفة في نقطة العلم للدخول إلى عدن وممنوعة من الدخول بتوجيهات من مدير شركة نفط عدن بن حدور ومازالت نقابة ملاك المحطات الخاصة تحاول إقناع مدير عام شركة نفط عدن بضرورة دخول الناقلات للتخفيف من أزمة إنعدام المشتقات النفطية في عدن .
أتقدم بمناشدة للواء عيدروس الزبيدي محافظ محافظة عدن و مدير الامن اللواء شلال بضرورة الوقوف مع عدن و أهاليها و مقيميها ورفع الظلم و الابتزاز و الاحتكار الغير مشروع للوقود و أن يقوموا بفتح نقطة العلم لناقلات الوقود و ينحازوا لشعبهم وخصوصاً في ظل هكذا أوضاع غير مستقرة و مؤمرات دنيئة تحاك ضدنا ليلا و نهارا .