لست بممثل للحراك الجنوبي ، بل مؤمن بحق الشعب الجنوبي العادل في تقرير المصير ، ومؤمن بان هذا الشعب هو من أكثر شعوب العرب مظلومية ، انتزعت هويته ، واستبدلت الوسطية الى يسارية في غفلة من التاريخ ، وأدخل هذا الشعب في وحدة لم يكن له قول فيها ، وتعرض لوحشية لم يعرفها غير القليل من العرب ، فتاوى التكفير كانت وستبقى حاضرة في ذاكرة هذا الشعب الذي استبيح فيه كل شيء فما بعد تعريض النفس المعصومة يهون .
انتفض الشعب الجنوبي حتى وصل صوته الى ديار ظالميه في صنعاء ، وانتفض حتى زلزل الأرض وانتصر بعد أن امتلك القليل من السلاح ، أؤمن يقينا أن عقيدة هذا الشعب هي التي صنعت انتصار عدن في 14 يوليو 2015 وهي التي صنعت انتصار المكلا في 24 ابريل 2016 ، وهذه العقيدة هي ذاتها التي رفعت علم الجنوب في تراب الشمال اليمني .
المناظرة وما حولها كانت جزء من عقيدة الايمان بعدالة القضية الجنوبية ، نعم نستطيع أن نذهب بأخلاقنا وأدبنا وناموسنا الى معقلهم ، القناة يمنية ، والمذيع يمني ، والمناظر يمني ، كل ما كان هناك يمني ، كنت أدرك كل هذا ، ذهبت وخرجت دون أن اخطىء على أحد منهم ، عبرت عما أريد بما تربيت وتعلمت ، في بيوتنا الحضرمية خاصة يعلموننا أن الأدب ، ويزرعونا في دواخلنا الكرامة ، كانت هذه هي رسالتي الأولى لكل الشمال اليمني بكل ما في هذا الشمال من مكونات سياسية ومذهبية وقبلية ، نحن قادرين أن نواجهكم في كل مكان ، انتصرنا ومعنا السعودية والامارات ، لسنا سوى اوفياء ، الخيانة والكذب والتدليس ليست من شيمنا ، فلقد بات كل العرب يعرفون من انتم ومن نحن .
أشكر كل الذين تفاعلوا ، لهم جميعا الشكر ، وهذا واجبنا تجاه شهدائنا الابرار ، وتجاه كل أم لشهيد ، واب لشهيد ، وبنت لشهيد ، ليس لنا الا الوفاء لهم بالقدر الذي نستطيع ، واعتذر للجميع فلا استطيع أن اشكر كل على انفراد ، اعذرونا وموعدنا وموعدكم وطن .