تقع بحيرة شوران في شرق مدينة بئر علي بمحافظة شبوة الجنوبية.
البحيرة عبارة عن فوهة بركان خامد، هذه الفوهة عريضة تقع في أعماق جبل ضخم على ارتفاع شاهق يتطلب بلوغ قمته للإطلالة على البحيرة اجتياز مسافة تقدر بحوالي 200م، بخطوات تحكمها الخفة والمهارة المقرونة بالتأني والحذر، وما أن تصل إلى أعالي الجبل وأنفاسك تكاد أن تنقطع حتى تفاجأ بمشهد البحيرة الهادئة التي تتناثر على ضفتيها نباتات وأشجار لا تبدو مألوفة، مياهها لا تشبه على الاطلاق مياه البحر، فمياه بحيرة شوران كبريتية، والأشجار المحيطة بالبحيرة لايوجد لها مثيل في الحجم والشكل فكأنها لوحة خضراء ممتدة من أشجر السيبسان.
المياه المكونة للبحيرة مصدرها خليط من مياه البحر العربي والأمطار، وبالتأكيد نسبة من مياه جوفية طليقة قادمة من طبقات رسوبية واسعة الانتشار إلى الشمال من المنطقة ويعزى اللون الزمردي للبحيرة إلى المخلفات الكبريتية والعضوية والعوالق والطاحلب وفتات أشجار المنجروف، وهي أشجار استوائية تتجدد جذورها من افرعها وهي واسعة الانتشار في أمريكا الجنوبية ولها استخدامات في انتاج الوقود.
تتميز هذه البحيرة البركانية العملاقة بمياهها ذات اللون الفيروزي فوق بركان خامد تحيط بها أشجار المانجروف. ويعتقد أن انفجاراً بركانياً كبيراً قد تعرضت له هذه المنطقة في الأزمنة الجيولوجية السحيقة نتج عنها هذا التشكيل التضاريسي الخلاب، فهذه البحيرة ذات منظر جمالي خلاب، وهنا يلتقي طرف هذه البحيرة عبر برزخ صغير مع مياه البحر العربي بينما يحيط بها الجبل من كل الاتجاهات بينما تنتشر أشجار المنجروف حول البحيرة بشكل حلزوني.
لاحظ الباحثون وجود صخور شبيهة بالصخور البركانية مترنحة في مناطق مختلفة من منحدرات الجبل. والبحيرة التي تشهد حالياً مشروع شق طريق يتبناه عدد من رجال الأعمال حتى تكون موقعاً فريداً يرتاده السواح. أما الهالة التي رسمت حول هذا المعلم الخلاب فهي شأنها شأن مثلث برمودا او كهوف الصحراء الجزائرية او الاطباق الطائرة التي لا تجد احيانا” التفسير العلمي الصرف لضعف وسائل الاستنباط والتنبؤ لدى الانسان.