عندما يهجر الرئيس وطنه !!

2016-11-17 12:49

 

ماذا يفعلون في السعودية غير الأكل و النوم و التصفيق لهادي ليلاً و نهارا ذلك هو عملهم الحقيقي أولئك الزُمرة ، ومن سيتمرد منهم فعليه أن يحزم حقائبه فالكفيل هادي سيسحب الكفالة و سيرحله فوراً إلى وطنه الذي أصبح مجرد سجن كبير و كابوس مرعب في نظرهم ، تغيرت ملامحهم و حتى أشكال أجسادهم و أنحرفت أخلاقهم الوطنية و أصبحوا ينظرون لهادي على أساس أنه وطنهم الذي يجب الحفاظ عليه و التشبث به من أجل الحفاظ على مكاسبهم السياسية و المادية التي لم يكونوا يحلمون بها مطلقاً ، مزقوا تلك الشعارات الوطنية التي كانوا يهتفون بها ٣٦٠مرة في اليوم و طمسوا تلك العبارات التي كانوا يكتبونها على الجدران عن حماية الوطن وفداء الوطن ورفاهية المواطن ، و هاهم اليوم يهجرون الوطن ويبيعون الوطن و المواطن من أجل شقة أو راتب بالريال السعودي في المهجر ، كرهوا الوطن وهذا ليس بغريب منهم فهم لم يحبوه بصدق سابقاً فباعوه اليوم بأبخس ثمن ، ظهر الوجه القبيح لحكومة و زُمرة هادي المهاجر و تحللت قيمهم و عزتهم و أصبحوا مجرد شحاتين أخر كل شهر والبعض منهم صار يتردد على مجالس التجار و قصور الأمراء من أجل بضع من الريالات السعودية كأتعاب محاماة ليحل بها القضية اليمنية على حد زعمه .

أيها المنهزمون وطنيا وأخلاقياً و سياسياً و شعبيا عن أي وطن تتحدثون ونحن نعلم ولكننا لم نتعلم ولن نتعلم بأنكم عبارة عن سماسرة لبيع الوطن و تجمعون تلك الاموال وقد قررتم سالفاً بعدم العودة لوطنكم نهائياً لأنه صار العيش فيه اليوم أقل من مستواكم المعيشي في المهجر و سقف طموحكم المرتفع جداً لم يعد يتحمله وطني المنهار .

هكذا صار يعيش الرئيس الشرعي المهاجر هادي في السعودية و زُمرتهِ من النُخب السياسية و الثورية و الإعلامية وغيرهم في الرياض وغيرها في عواصم الشتات ، ينظرون إلينا نحن الذين صامدون في وطننا مهما كانت الظروف و الأحوال كمجرد مشروع إستثماري يجب أن يستمر دون توقف رغم ظروفنا الراهنة الصعبة ، نحن يجب أن نعاني و تستمر معاناتنا و يستمر خوفنا و جوعنا و تستمر أزماتنا و حروبنا من أجل أن يعيش هادي و منتخب الزمرة الهارب من وطنه برفاهية تامة ، وليس بغريب عنهم فهم يهربون دائماً عند أول منعطف خطير يمر به الوطن فحياتهم شاهدة و حافلة بمسلسلات الهروب الجماعي و التأريخ شاهد عيان على ذلك .

وضع غريب و معيب من رئيس يدّعي الشرعية و نُخب تتشدق بالوطنية الزائفة وهي خارج وطنها ، ولا توجد سوابق تأريخية تسرد لنا كهذه الحالة الشاذة و الفريدة من نوعها ، إنهم يتسابقون للهروب الجماعي و ترك وطنهم الجريح المريض الذي يعيش أسوء أيامه على الإطلاق ، حتى من تُصدر تلك القرارات بحقهم يرفضون العودة لوطنهم لأنهم يعتبرون هادي وطنهم الأم، إنهم لا يخجلون من أنفسهم و بكل وقاحة يظهرون من على شاشات التلفاز تارةً مهنين شعبهم في أعيادهم و تارةً أخرى يُصدّرُون لنا تلك القرارات و القذارات و يعتبرون وطننا مجرد مكب للنفايات ، زعامات و مسئولين في فنادق الخمسة نجوم و شعب منكوب عايش في البدروم .