حقيقة مرة عندما أخبرني أحد خبراء مصلحة الطيران المدني في عدن بأن الرئيس هادي أشترى طائرة البوينج 775 كطائرة رئاسية حديثة مستخدمة تم شرائها من إحدى شركات الطيران التجارية المعروفة ، و كانت أولى رحلات هادي عليها إلى جمهورية جيبوتي المجاورة قبل عدة أيام و قد أقلت نفس الطائرة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر من عدن إلى الرياض مؤخراً ، الطائرة ليست من إحدى طائرات أسطول طيران اليمنية كما أكد لي أحد خبراء الطيران و قال إنها لا تحمل شعار طيران اليمنية مطلقاً ولم تكن من ضمن الأسطول سابقاً .
الطائرة الرئاسية الهادوية تم شرائها من بيع شحنة نفط المسيلة الحضرمي أي من حصة مصفاة عدن و شركة نفط عدن و كهرباء و مياه عدن و رواتب موظفي و عمال و متقاعدي و فقراء عدن و الجنوب هكذا بكل بساطة باعوا الوطن و الشعب ، خصصت المملكة العربية السعودية طائرة خاصة صغيرة للرئيس هادي شبيهة بطائرة الرئيس الفلسطيني و السوداني و تحملت السعودية نفقات صيانة و تشغيل تلك الطائرة الصغيرة ولكن أبى الرئيس هادي إلا بأن يمتلك طائرة كبيرة من أموال شعبه الفقير التعيس ، رئيس كان يأمل بأن تطول فترة حكمه و أن يشتري طائرات و يخوت و قصور و شاليهات في أرقى و أغلى مناطق العالم .
رئيس كان يأمل مثل الرئيس السيسي بأن تظل خزائن دول التحالف مفتوحة له على مصراعيها للأبد ، رئيس ينظر إلى معاناة شعبه بإزدراء ولا مبالاة و يعلم بأن الرواتب لم تصل منذ أربعة أشهر لأناس أفنوا أعمارهم في خدمة الوطن و المواطن إنهم المتقاعدين نبراس ذلك الزمن الجميل ، و أصبحوا في عهد الرئيس هادي موت جوع و أنت قاعد بجانب أحد فروع مكاتب البريد العام في عدن ، أشترى طائرة ولم يشترى مولدات للكهرباء أو وقود لتلك المولدات ولا حفر آبار للمياه ولا دفع فواتير الفنادق لجرحى الحرب في الاردن و الهند وغيرها من الدول .
إرحل يا هادي غير مأسوف عليك ، إرحل بخارطة طريق أو حتى في البحر غريق ، إرحل فما تصنعه بنا اليوم يفوق ما صنعوه بنا الغزات و المحتلين ، أرحل فمكوثك أكثر لن يزيدنا إلا ألم و جوع و خوف و ذل .