الرئيس ‘‘هادي‘‘ يبتز دول التحالف

2016-11-13 00:26

     

البعض قد يرفع صوته و يطالب الإمارات في عدن بتزويد مصفاة عدن بالنفط الخام لإعادة تشغيله ودفع الرواتب وووووو  ولم يطالب ذلك الشخص ولم يرفع صوته عندما وعد الرئيس هادي على لسان رئيس حكومته بن دغر بإرسال مليون و نصف برميل من النفط الخام الحضرمي المخزن في ميناء الضبة في الشحر بحضرموت و كذبوا ، بيعت كامل الكمية من النفط الخام و المقدرة بثلاثة مليون ونصف مليون برميل للشركة السنغافورية وكانت القسمة بين الحكومة يعني هادي و بن دغر و صديق هادي القديم محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك وغيره في المكلا و أتفقوا على فيفتي فيفتي وسعر الشحنة المباعة وصلت إلى 150 مليون دولار تقريباً .

 

أين ذهبت تلك الاموال ، من منهم تحدث عن مستقبل مصفاة و أهل عدن لا أحد ، و بكل سهولة الرئيس وبن دغر ضحوا بالمصفاة و شركة النفط في عدن التي كانت ستوزع المشتقات النفطية المكررة و سنحصل على الرواتب و الغاز المنزلي و الزفلت و الزيوت و ستدور عجلة التنمية رويداً رويدا ، هل الزبيدي و عبدالسلام حميد من أفشل عملية إعادة إحياء مصفاة عدن و تزويدها بالنفط الخام أم الرئيس و بن دغر ، هناك مؤامرة رئاسية واضحة المعالم ضد المصفاة و شركة نفط عدن ولماذا لا يطلب الرئيس من الملك سلمان بتزويد المصفاة بالنفط الخام لأن السعودية كالإمارات ستقول له عندك في اليمن نفط خام مخزون في المستودعات ، لماذا هذا السكوت المريب عن تصرفات الرئيس هادي .

 

الامارات تعلم أنه يوجد حالياً نفط خام مخزون حتى في مأرب و شبوة و حضرموت ولكنه شأن داخلي لليمن و حكومته العميلة لصنعاء التي لا تريد خيراً لهذا الشعب المسكين .

الامارات تعلم أن أزمة الوقود و الكهرباء و المياه و الرواتب وغيرها مفتعلة 100% و جربت الدخول في تلك الأزمات و محاولة مساعدتنا تارةً بتحمل الرواتب كالكهرباء و المياه و الجيش و تارةً أخرى من خلال سفن الوقود المجانية و مشاريع البنية التحتية كالمدارس و صندوق النظافة و المستشفيات و مراكز الشرطة ومطار عدن و حتى قصر المعاشيق و لكنها علمت أن هناك عصابة و فخ نصب بخبث لها و يراد للإمارات الوقوع فيه إلى أجل غير مسمى .

 

لم نضع أيدينا بعد على موقع الجرح الصحيح و خرجنا من معضلة الأعطال الفنية لمحطات التوليد و أصبحت فجأة كلها سليمة فنياً و المشكلة تكمن في شحة و نقص الوقود فقط ، هكذا يراد لنا و للإمارات وهو أن نظل حبيسي دائرة الاستنزاف المالي و المادي من دون فائدة تذكر أو الوصول لحل دائم .

 

 البعض قد لا يعلم أن هادي يبتز دول الخليج (التحالف) بصورة مقرفة مثله مثل السيسي لأنه يعلم جيداً أن مشروعية التواجد الخليجي في اليمن و هذه الحرب هي من مشروعية الرئيس الشرعي و بطلب رسمي منه و يحاولوا أي دول الخليج عدم إغضاب الرجل كي لا يذهب لإحدى السفارات الأجنبية في الرياض و يطلب حق اللجوء السياسي و يعلن من هناك بوقف الحرب و خروج قوات دول التحالف العربي من اليمن وبكل سهولة سيطلب ذلك ، وتلك الدول ضحت كثيراً  و خصوصاً بفلذات أكبادها من الجنود الشهداء ناهيك عن المجهود الحربي و فاتورة الحرب الباهظة الثمن وهذه هي أسباب سكوت دول الخليج عن قرارات هادي و فشله الذريع في إدارة اليمن . 

 

الحل الوحيد هو بتطبيق خارطة الطريق الاخيرة بحلوها و مرها فالوضع الحالي أصبح مُر كالعلقم ولا يطاق ، وصلنا لمشارف النهاية فخارطة الطريق قد وضعتها و صاغتها بريطانيا و أمريكا و السعودية و الإمارات وقد وافق عليها صالح و الحوثي مبدئياً وبقي هادي أما يوافق طواعية أو ستتقدم بريطانيا بمشروعها لمجلس الامن وهو ينص على التوقيع الجبري على خارطة الطريق أو التعرض للعقوبات الدولية وسيوقع هادي بالأخير .