عُذراً توقفوا عن التصفيق :

2016-11-03 10:48

 

نفس الشخوص نفس الوجوه نفس رموز الفساد نفسهم من نكّل بالعباد و سرق ونهب البلاد عادوا مرةً أخرى ليحكمونا و دخلوا علينا من أوسع الأبواب ، لا تصفقوا لهم كثيراً فهم هم و لم يتغيروا كثيراً  ، فقد عاد ذلك الجلاد ليمارس هوايته القديمة فهو من أذاقكم سابقاً أشكال و أنواع الظلم و العذاب  .

 

تعميم من رئيس الفساد واجب علينا السكوت عنه وترقية وتعيين المفسدين واجب علينا الرضى به ، يقولون أنهم  تغيروا و أتوا ليغيروا واقع أليم و نسوا أنهم من أوصلنا لهذا الوضع الأليم ، صفقوا لهم بحرارة صفقوا بعودة ذلك الشرير اللئيم  .

 

وزراء فشلوا و فسدوا و أفسدوا و أخزونا حتى أمام عدسات الكاميرات فكافئوهم و أعادوهم بقرار جمهوري مرةً أخرى كوزراء على مقاعد الطائرات ، مدراء نهبوا و سرقوا فنقلوهم لمرافق أخرى أكبر و أكثر أهمية للاستفادة من خبراتهم العريقة في التدمير الممنهج لمرافق الدولة المهمة  فصفقوا لهم بحرارة على عودتهم مرةً أخرى للإدارة  .

 

صاح الفقير فقال غيروا الوزير غيروا المدير فأستبدلوه بأخر سارق حقير ، فصاح الفقير مرةً أخرى وقال أعيدوا لي ذلك المدير فقد كان سارق صغير ولن أطالبكم مرة أخرى بالتغيير ، عاش الفقير قاتل و ضحى الفقير جاع الفقير شُرد الفقير مات الفقير من أجل الحفاظ فقط على كرسي  الكبير ، عاد الكبير لأرض الوطن  وقال أين صالح أين سعيد أين سمير ، فقالوا له لقد ماتوا جوعاً  لتعيش أنت أيها الحقير ، دفع الفقير حياته ثمناً لبقاء ذلك الجشع الكبير   .

 

 زعيم عصابة لا يجيد غير إختيار أصحاب السوابق ، عصابة لا تعيّن إلا كل محتال منافق ، عصابة لا يهمها إن كان الشعب في الجوع و المآسي والعطش و الظلام غارق ، صفقوا لهم فقد عينوا لكم مرةً أخرى ذلك المسؤول  السارق .

 

أرجوكم  توقفوا عن التصفيق فالشعب المسكين في همومه غريق ، و صارحوهم  ولو لمرةٍ واحدة أن الوضع لن  يتغير أو تتحسن الظروف ، فقد أعادوا لكم ذلك المسؤول الفاشل الخروف ، فهو لا يجيد غير الأكل و الجري و الرفس و النطح و يجهل قرأة  أبسط الحروف .

 

 توقفوا عن التصفيق حتى نجد ذلك الزعيم الرحيم الشقيق ، حينها فقط سأقول لكم  إستمروا بالتصفيق .