تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي الخميس في مدينة الضالع جنوب اليمن لاستقبال القيادي العائد من المنفى أحمد الحسني والتأكيد على مطلبهم بالانفصال عن شمال اليمن.
وقد توافد الآلاف من مناطق جنوبية عدة الى الضالع التي تعد معقل الحراك، رافعين اعلام اليمن الجنوبي السابق الذي كان دولة مستقلة حتى العام 1990.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “فك الارتباط مطلبنا” و”الاستقلال خيارنا”.
وفي كلمة القاها امام الحشود ، هاجم القيادي احمد الحسني احزاب اللقاء المشترك، وهي المعارضة السابقة التي تشارك حاليا في الحكومة اليمنية ، متهما اياها بـ “العمل على محاربة وإجهاض الثورة الجنوبية المطالبة بالحرية والاستقلال”، وذلك وفقا لمشاركين في التجمع.
وقال في كلمته قال الحسني “لدى هذه الأحزاب مخططات لوأد الثورة الجنوبية، فهي تسعى جاهدة لنشر الفتنة بين الجنوبيين بهدف زرع الشقاق والتناحر لإبقاء الاحتلال لأرض الجنوب”، ودعا أبناء الجنوب الى “تفويت الفرصة على هذه القوى من خلال القبول بالرأي الأخر الجنوبي ولو كان هذا الرأي يعارض رأيكم”.
وحذر الحسني ما سماه “نظام الاحتلال في اشارة الى الحكومة في صنعاء، من “التمادي في إجراءاته التعسفية والقمعية واستمرار القتل لأبناء الجنوب بهدف إرهابهم ومنع إقامة مؤتمرهم التوحيدي لقوى الاستقلال”.
وتظاهر الآلاف من انصار الحراك الجنوبي الاربعاء كذلك في بلدة يافع بمحافظة لحج كذلك خرجت مسيرات حاشدة يوم الخميس الماضي في عدن وشبوة وحضرموت احتفاءا بما بات يعرف بيوم الأسير الجنوبي .
وكان الحسني عاد في وقت سابق هذا الشهر من المنفى الا انه اعتقل لعدة ايام لدى وصوله الى عدن من بيروت، قبل ان يفرج عنه مجددا.
وقال الحسني اللاجىء منذ منتصف 2006 في بريطانيا، في بيان اصدره لدى عودته إن قرار العودة “جاء ليساهم في تكريس التوافق ووحدة الصف الجنوبي"”.
ويعد الحسني من ابرز قيادات الحراك الجنوبي الذي تطالب غالبية اجنحته بالانفصال عن الشمال والعودة الى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى العام 1990، فيما يطالب البعض ايضا بفدرالي مزمنة تتخذمن القاهرة مقرا لها .
وكان العشرات من الجنوبيين قد خرجوا في مسيرات تأييد بمدينة القاهرة رافعين أعلام دولة الجنوب مرددين شعارات الحراك الجنوبي يتقدمهم عدد من الناشطين والطلاب الدارسين بجمهورية مصر العربية حيث وقف المتظاهرون أمام مقر جامعة الدول العربية لعدة ساعات .
كما نضمت المعارضة الجنوبية في أوربا مسيرة هي الأكبر –بحسب مشاركين _سارت من أمام مبنى الاتحاد الأوربي باتجاه مقر محكمة الجنايات الدولية والتي سلمت اليها ملفات من قبل استاذ القانون الدولي د\ محمد علي السقاف تضمنت الانتهاكات التي طالت نشطاء الحراك الجنوبي منذ انطلاقه قبل 5 أعوام كما القيت عدد من الكلمات من قبل رئيس تجمع تاج في بريطانيا وشخصيات جنوبية بارزة توافدت من كافة دول أوربا وأمريكا .