كتب عنها اعلام سنغافوره : هبوط اول طائرة في وادي حضرموت ( المسحره)1933م

2016-04-05 05:35
كتب عنها اعلام سنغافوره : هبوط اول طائرة في وادي حضرموت ( المسحره)1933م

صور تعبيرية لعدم تمكننا من الحصو على صورة الطائرة التي هبطت عام 1933م

شبوه برس - خاص - وادي حضرموت

 

في يناير عام 1933م كانت فلاة ( المسحرة) في قلب وادي حضرموت مع موعد هبوط أول طائرة في وادي حضرموت .

تجمع الناس من كل حدب وصوب صغارهم وكبارهم لمشاهدة الحدث التاريخي ، وكان من بين الحضور مراسل صحفي ، وشاعر شعبي ، أما المراسل فقد بعث الى ( مجلة النهضة الحضرمية ) التي كانت تصدر في سنقفوره وكان يحررها السيد طه بن ابي بكر بن طه السقاف ويديرها السيد علوي بن أحمد السري . تقريرا صحفيا بهذا الحدث .

وأما الشاعر فهو هادي عوض عسكول وكلاهما ( المراسل والشاعر ) وثقا لنا ذلك الحدث الذي عد فاتحة مهمة لعصر انتقلت فيه حضرموت من وسائل النقل البدائية والتقليدية إلى استخدام وسيلة حديثة في المواصلات عصر الرحلات الجوية واستخدام الطائرات.

فماذا كتب المراسل في تقريره الصحفي المنشور في العدد الثاني من ( مجلة النهضة الحضرمية ) الصادرة في فبراير 1933م .؟؟؟

ضباط الطيران

عندما وطئت اقدام ضباط الانكليز ساحات ( المسحرة ) تلقاهم عند نزولهم ياور السلطان عمر الشهم الغيور صالح علي الخلاقي ، ونزلوا ضيوفا على الحكومة القعيطية غير أنهم لم يجدوا في دار ضيافتها ما يكفل راحتهم علاوة على ذلك الحر الذي اقلقهم حتى جعلهم يتحولون الى بعض البيوت الكائنة بسفح الجبل ومنها بيت الفادي وبعض بيوت الأعيان من اهالي شبام.

وإذا كان هناك فضل لأحد غير رجال الدولة في راحة الضباط فهو لايتعدى الشيخ الأديب الممتلئ غيرة أبوبكر بن محمد التوي فهو الذي قام بما يفرضه الواجب أحسن قيام.

اصلاح المحطة

أبتدأ العمال في بناء بعض الحوائط والحصون وتسوية بعض المرتفعات والمنخفضات وقلع بعض الاشجار والكائنة في المنطقة المختارة لأن تكون محطة للطيران وهي واقعة نجدي بلد العنين بالقرب من ديار آل لحمد في أرض فيحاء جرداء اللهم إلا من بعض أشجار الراك والنخيل ..))

انتهى الخبر ..!!

وذهبت أيام وتلتها أعوام بعد أعوام وتوقفت المجلة عن الإصدار، وربما غاب عنوان هذه المجلة عن الذاكرة الحضرمية ، ولم يعد في الذاكرة الحضرمية من يذكرها بالحدث سوى قصيدة الشاعر هادي عسكول الذي وثق تلك اللحظات ( لحظة ) هبوط أول طائرة في وادي حضرموت وثق ذلك في قصيدة شعبية قال فيها :

طريق في الجو للمطلع وللمندر=زامين من سنقفوره جابها الطيار

ونصف في زام لاحمّل من البندر=الى بدا له شجن لما شقيه غار

النقر هو ويا شقيّه طلع المنبر=والناس من كل وادي صبحوا زوار

لاكان شيبه على العصيان ماتعذر=صبروا على الجوع والماء يشربونه قار

كلن مناظر إذا لاخوه بايظهر= حولت عيون العرب لما بدا الطيار

لمان جابوا مراكب في الهواء تبحر=والله عطاهم شجاع في الهواء بحار

خفه كما الخيل عاد الخيل قد يعثر= ماذا مسامير عظمانه وقوته نار

وكما اشار صاحب تقرير ( مجلة النهضة الحضرمية ) إلى دور الاستاذ الفاضل أبوبكر بن محمد التوي في استقبال الوفود وتهيئة الظروف الملائمة لإنشاء محطة طيران في وادي حضرموت . ايضا لم يغفل عن ذلك شاعرنا هادي عسكول حين وجه حديثه في قصيدته إلى الشيخ ابوبكر بن محمد التوي ( مدير النادي الأدبي بسنقافره سابقا وإحد رجالات شبام ومفكريها ) قائلا له :

بلغ سلامي لبوبكر التوي مخدر=يعرف كلامي ويعرف سوقة الشعار

وقله إن القدم والفاس والمخـدر=بايستوين ان طرحتـوا فوقـهن منشار

ولا من شور ذولاك انته باتظهر=قدمت راسك وضفيت الكرم والجار

تو النصارى وتو الغير باتظهـر=وان قد تعنـيت في حجـه تقع طيــار

 

*- من صفحة الزميل صالح الدويل الباراسي العولقي