رحم الله احمد الادريسي قابلته عدة مرات حين كنا انا والزميل صالح علي بلال نطوف مناطق الجنوب في حملة المليون بصمة.من اجل التحرير والاستقلال رحلة تعاون معنا فيها الكثير من المخلصين لكن لا انكر لم يسلم المشروع والقائمين عليه فقد استجدينا فيها البعض .. وصدنا فيها البعض .. وشكك فينا البعض .. واتهمنا بالخيانة البعض !! ورفضنا ووضع العراقيل علينا بعض لاننا لم نمر عبر الاطر !!
آآ ه المشكلة في الاطر عندما تريد ان تضغط ابداعات شعب ومبادراته فيها لكنها الفسيفساء الجنوبية للاسف!!
قابلناه في مخيم شباب فبراير .كان نموذج متفهم ومستوعب للحملة واهدافها وقد عمل رحمة الله عليه ما يستطيع لانجاحها
ثم تفرقت بنا السبل ولم تساعد كل منا ظروفه باللقاء وان كنت اتابعه عن كثب فلقد رايت فيه حينها مشروع قائد سياسي وجماهيري سوف تنضجه الحياة ومن ذلك الحين تجاذبته الصروف والظروف وصقلته تجارب قاسية قد يكون منها ماهو في حدود طاقته وبعضها اكبر منها لكنها كلها اصغر من همته وبالتأكيد سار عليه قانون الحياة في الصح والخطاء في مسالكها ونوازلها فهو في الاخير من البشر لكن اعتقد انه في ذلك لم ينطلق من ذاتية مقيتة بل انطلق من حب وطن واخلاص لقضية كانت تملا جوانحه .
رحم الله احمد الادريسي فقد كان البارحة آخر الشهداء لكنه بالتأكيد لن يكون الاخير من قافلة شهداء الاستقلال
اسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان .