بسم الله الرحمن الرحيم
هل ما زالت عقلياتنا يتم استغفالها بالزعيم الاوحد
تناولت الجروبات بيان تفويض المقاوم عيدروس الزبيدي وطالعتنا الصحف بتحليل موضوعي للكاتب المتالق احمد عبد اللآه بعنوان " عدن امام فرصة تاريخية اخيرة " والتحليل يتضاد مع ما تطالب به حملة التفويض .
لا يختلف اثنان بان عيدروس الزبيدي هامة مقاومة لكن لا يختلف اثنان ايضا ان الى جانبه هامات فالمقاومة لم تكن حكرا على منطقة بعينها !!
اجردوا الشهداء
خذوا مساحات الارض انا ارى ان هناك.استغلال سياسي لمقاومة الضالع وهذا لن يكون في مصلحة الجنوب ولا في مصلحة الضالع!!
الجنوب كما قال احمد عبد اللآه ليس محتاجا للزعيم الاوحد الذي يفوضه الشعب ويقوده حسب المزاج وحالات الكيف السياسي وليس بحاجة لانتاج مدرسة الرفاق التي تعيد "للذاكرة مهرجانات " كل الشعب قومية " بل يجب "ان.يتشكل بصورة فورية في اطار جبهوي وطني يضم كل الاطياف يبدأ نشاطه بحوارات بناءة مع التيارات الجنوبية ويجب ان يتحدد بوضوح للناس " (انتهى الاقتباس)
لكن يجب ان نكون صريحين في مسالة الهوية ونحدد. ماهي الجنوبية بالضبط التي تتكرر في الخطاب السياسي مبتورة في ادبيات مكونات الاستعادة وفك الارتباط وفدرالية الشطرين والاقاليم هل هي جنوب عربي ام جنوب يمني ام جنوب ماذا
يجب ان يتركوا التبرير بحجة التكتيك والمراحل .
فالعلم تم فرضه من قبل تلك القوى ليكون مسمار جحا في الثورة الجنوبية ليرثها ولم يتحجج الذين رفعوه حينها بالتكتيك والمراحل
لكن العلم اتخذته جماهير الجنوب راية وعلما للتحرير والاستقلال ورفض اليمننه ودفعت في سبيل ذلك الرفض الدماء ولمّا لم يعد ممكنا استغلاله كمسمار جحا اعادوا نغمة التكتيك.والمراحل !!
ان مبادرة القيادي الاشتراكي "صالح شايف" تمثل تقديم الجنوب بصوره مجهولة الهوية رغم ما حوته من الاجرائيات وهي مرافعة اجرائية لمشروع الرفاق الذين لا يجب تهميشهم لكنا نقول لهم تعالوا كصوت واحد .
ان ما يجب ان يتم حسمه سريعا هو ان نحدد هويتنا فليس معقولا ان الاف الشهداء والاف الجرحى ومثلهم من الاسرى وكذا الدمار والخراب ونعود لليمننة مرة اخرى ولا هدف لتلك القوى الا ان يضمنوا مصالح ومناصب لنخب الاشتراكي التي تآكلت وتشرذمت بالعداء والتصفيات ابان مجد حكمها وتريد ان تتأهل تلك الفسيفياء باسم جمع جنوبي يفوضهم لركوبه كرة اخرى ومن باب المكابرة والتمادي في الاثم السياسي لا يريدون الاعتراف بالجنوب العربي لانه يذكرهم بغبائهم السياسي الذي حطم الجنوب وكان جسرا لاحتلاله .
فليقولوا انهم.يريدون مناصب ولن يكون ذلك غريبا عليهم ففي تاريخهم السياسي لم يكن همهم الجنوب بقدر ما يهمهم حكمه
ان سارت الامور بهذه العقلية الانانية فاني ابشر الجنوبيين بانتصار مشروع الاقاليم فهو جزء من المرحلية والتكتيك لكن هذه المرة سيضيع الجنوب للابد سيضيع الجنوب العربي ويضيع الجنوب ..... الذي لاتهمنا هويته وارضه بل يهمنا حكمه