عدن والسوق السوداء

2015-11-14 02:36

 

منذ مطلع العام 2011 والبلد كلها تعيش في ضل سيادة السوق السوداء ازمات وراء ازمات زاد ارتفاع الاسعار ولازال في تزايد حتى اليوم'وفوق كل هذا نلاحظ انعدام الوقود ومواد اخرى من السوق وبيعها في اماكن اخرى باسعار مرتفعه'بينما المواطن في هذه المدينه او هذه البلده في أمس الحاجه اليها.

هناك من التجار من يبيع السلعه او البضاعه قبل وصولها الى المحل اي مع من يدفع اكثر' ومثلها المشتقات النفطيه ويحرم منها ابناء هذه المدن التي ينتمي اليها هؤلاء التجار 'يعني يضل المواطن محارب من الحكومة ومن ابناء جلدته ومنطقته ومدينته ويلجا هذا التاجر او المتنفذ ليبيع بضاعته للعدو وتجار السوق السوداء لكسب المال الزائد والمحرم شرعا ' فمثلا مدينة عدن جوهرة كل المدن يوجد فيها الميناء والمصفاه والمطار'مدينة السلم والتعايش تحرم من ابسط مقومات الحياه 'المواطن تضل حياته في طوابير من الصباح وحتى المساء تاره في محطات الوقود باحثا عن البنزين والديزل ليسير حياته وجاجياته والبعض ليترزق منها بعد قفل كل ابواب المعيشه لديه وانقطاع المرتبات وغلا المعيشه فيقوم بإعالة اسرته بهذه الطريقه والتي هي طريقة سلبيه واستنقاص فيما ضحينا من اجله وهي الحريه التي اصبحنا نبيعها بأيدينا وتفريط في دماء الشهداء والجرحى''وتارة اخرى في مرافق البريد باحثا عن المعاش الذي اصبح هو الاخر سوق سوداء حيث يستقطع من راتب كل موظف من300 الى 500 ريال فنسألهم لماذا هذا الاستقطاع يقولوا حق السياره التي جابت رواتب الموظفين من صنعاء (حق البترول)''وتارة امام مكاتب الإغاثه باحثا عن لقمة عيشه التي لاتصل الا بعد عناء '' وتارة في هموم مع اسرته من غلاء المعيشه 'ومصاريف المدرسه والجامعه وغيرها من متطلبات الحياة.

 

هكذا اصبحت حياة المواطن متعبه وصعبه ليس في عدن فحسب وانما في كل المدن اليمنيه جنوبا وشمالا . لم يلاقي هذا المواطن لا الشفقه ولا الرحمه من المسئولين الذين اصبحوا بلا قرارات وبلا صلاحيات وبلا تعزيزات  ماليه او عينيه.

البنيه التحتيه مدمره والشوارع مكسره والمجاري في استمرار لاتنضب مياؤها على الإطلاق ' اليوم وبعد ثمانيه اشهر وبعد مرور اشد واقوى الازمات التي مرت بها البلد من حرب ودمار و ازمات جمه ومفتعله لم نلاقي اي حلول منصفه من المعنيين بالامر في الداخل سوى التطبيل والتزمير للشرعيه والتحالف دون اي انتقادات او تساؤلات للمسئولين كانوا يمنيين او من قوى التحالف العربي لم يشرح لهم هذا المسئول المعني بالأمر كان في الإغاثه او الإدارة عن الوضع الحقيقي للبلد ومايعانيه هذا المواطن من ازمات مختلفه ..

 

طبعا لاننكر دور التحالف الايجابي في الوقوف الى جانب المقاومه الجنوبيه في حربها ضد الغزاه ممثله بالحوثي وصالح'ودعمه المقاومه بالسلاح وامور اخرى ' ولكن ماذا بعد ! ماذا بعد ياقادة الشرعيه! ويا قوات التحالف! وماذا بعد ياقادة المقاومه! اما آن لكم ان تنظروا الى حولكم'الى ماذا يحتاج هذا الشعب وهذا المواطن الذي اكل عليه الدهر وشرب'اين الأمن وتعزيز الدعم الأمني والاقتصادي وضبط البلد التي اصبحت تتهاوى'وازداد فيها الانفلات الأمني القتل العمد(مسلسل الإغتيالات) للرموز والقاده والضباط الجنوبيين المتواصل على مدى اكثر من عشرون عام' وكذلك النهب والبسط على الاراضي وممتلكات المواطن والدوله والفوضى المتراكمه' كلها تصفيات واستحواذ والنيل من حق هذا الشعب الذي عانى ولازال يعاني الويلات منذ امد طويل.

 

اليوم الكهرباء لها ثمانيه اشهر متوقفه كليا على بعض مدن لحج وردفان والضالع ويافع والصبيحه' وكذلك المياه والغاز الذي يتلاعب به تجار السوداء  بدون وجود اي ضوابط او مراقبه 'لم تحرك السلطات المحليه الشرعية ساكنا ولاحتى قادة الجبهات من المقاومه الجنوبيه لم نرى اي تواصل حقيقي بين المقاومه وقادة السلطه الشرعيه وانما اخبار تروج لها في مواقع التواصل الاجتماعيه ونشرات الاخبار والفضائيات لا اقل ولا أكثر.وبرغم ان الحديث طويل عن كل هذا لكن هذا اختصار عما هو حاصل في البلد.

كما نريد من الكل التعاون مع قادة المقاومه الذين يعملوا بجد ومع النقاط الامنيه وخلق روح مشتركه وان نكون قريبين من بعضنا البعض لا بعيدين.ودمتم...

*- بقلم : طه منصر