البنك الاهلي الجنوبي هو بنك ناتج عن دمج عدة بنوك دولية كانت عاملة في عدن المستعمرة وتقدر عددها بتعسة بنوك تقريبا من ضمنها شارتر بنك والبنك العربي والهندي وجراندلز بنك وحبيب بنك وبنك الجنوب العربي وغيرها والذي اتخذ قرار بتأميمها في العام 1969م وقد عوضت تلك البنوك تعويضا ارتضت به وقد دفعت تلك التعويضات من خلال دافعي الضرائب الجنوبيين في وقت عصيب على شعبنا فقد كان اغلب شعب الجنوب في تلك الفترة يعيش شظف العيش وقد سددت قيمة التعويضات لتلك البنوك الاجنبية على حساب شعب الجنوب في احلك الظروف واصعبها .
لقد تعرض البنك الاهلي الجنوبي لجملة سياسات عدائية خلال مسيرة الهزيمة(الوحدة)لشعبنا الجنوبي البطل مثله مثل بقية المؤسسات المالية والصناعية وقد تعرض لحملة خصخصة فاشلة تجلت من خلال جهود إداراته وقدرات موظفيه لتفادي بيع(هبة)اصوله وكوادره البنكية المتخصصة وقد شنت ضده حملات عدائية لصالح تجار الفيد اليمنيين الذين ورثوا تركة شعبنا المهزوم .
اليوم نعول على بنكنا الاهلي الجنوبي الذي دفع رأسماله شعبنا الجنوبي على حساب قوته اليومي ابان الظروف الصعبة ايام ربط وشد حزام البطون واليوم نرى المسئولية تقع على عاتق بنكنا مسئولية تاريخية في هذه المرحلة لتكليفه لقيادة واشراف مرحلة ما بعد الانتصار مرحلة البناء والتنمية مرحلة الإعمار وتجاوز مرحلة الحرب والدمار خاصة وانه البنك الجنوبي الوحيد الذي يتواجد في كل المحافظات الجنوبية واغلب المديريات الحيوية بالجنوب وهو البنك الذي يثق بقدرة إيفائه البنوك والوسطاء بكل بقاع العالم والتي تعرفه البنوك العالمية التي لم ترى منه إلا ما يعزز درجات الثقة المالية.
نقول لكل الجنوبيين أن الوقت قد حان للعودة والرجوع للتعامل المصرفي والبنكي من خلال بنكنا الجنوبي الذي لم يخيب آمال شعب الجنوب خلال مرحلة الهزيمة والانكسار بصموده وإننا نطالب المختصين بالرئاسة ونوجه كلامنا لفخامة الرئيس عبدربه أن يعطى هامش من الصلاحيات لتواكب ضرورات مرحلة البناء والتنمية لتجاوز مرحلة ما دمرته الحرب اليمنية على بلادنا .
كما نطالب من إدارة البنك الاهلي الجنوبي ان تتسم إدارتها البنكية بالمرونة والسرعة لتلبية حاجات المرحلة والتعامل مع الزبائن بعقلية البنوك التجارية المنافسة في السوق العالمية ودول الجوار وأن تحدث شبكات تعاملاتها .
وبذلك نطالب كل إخواننا في جنوبنا وفي بلاد المهجر أن يتفاعلوا بشكل سريع بضخ مدخرات اموالهم وإيداعاتهم وتحويلاتهم من خلال بنكهم الجنوبي خاصة بعد اتخاذ إدارة الجنوب لتواكب تفعيل وتنشيط السياسات المالية والنقدية في جنوبنا من خلال جملة من القرارات الضرورية والواجبة اتخاذها حتى تواكب إدارة الجنوب ثوار الجنوب انتصاراتهم وبمساعدة دول الجوار التي لن تكون إلا ناصحة وموجهة لمواكبة ومساندة لتلك التغييرات حتى تتوافق مع ضرورات المرحلة الحالية والمستقبلية لمعالجة ازمة السيولة وندرتها بسوق التداول بالجنوب وضخ الجديد من طبعات نقودنا الجديدة المغطاة والله ولي التوفيق وما النصر إلا من الله .