عن الأبعاد والجوانب القانونية والسياسية لجملة من القضايا و الأمور المتعلقة بواقع و مستجدات الشأن الجنوبي؛ عن مخاطر و انعكاسات عودة حكومة الشرعية بوجوه شمالية متورطة بقضايا فساد و ماضٍ سوداوي تجاه الجنوب، عن الواقع الذي فرضته المقاومة الجنوبية و انعكاساته الإيجابية في المواقف الخليجية والعربية والدولية تجاه مطالب وأهداف الشعب الجنوبي, عن المخاطر و التهديدات التي تمثلها معسكرات الاحتلال في حضرموت والمهرة, و عن قضايا و مسائل أخرى في ذات الشأن الجنوبي و عن سبل معالجاتها, أجرت "صوت المقاومة" هذا الحوار مع أستاذ القانون الدولي والمستشار القانوني والسياسي الجنوبي الذي مثّل الجنوب في الكثير من المحافل الدولية, الدكتور محمد علي السقاف, و هذا نص الحوار:
حــاوره/ محسـن الجحـــافي :
أخي العزيز الدكتور محمد علي السقاف, بدايةً ؛ نحييكم تحية جنوبية خالصة و نحيي فيكم روح النضال, و يسرنا في صحيفة "صوت المقاومة" الجنوبية، التواصل معكم، لما لكم من باع طويل في النضال الوطني و التوعية, و خبرة متراكمة في الجانب القانوني, و لما تتمتعون به من شعبية كبيرة على مستوى الجنوب و خارجه، و ثقةً منّا بأنكم لم و لن تترددوا يوماً عن إرشاد و توعية أبناء الجنوب من النواحي الحقوقية القانونية, يسعدنا إجراء هذا الحوار الهادف مع شخصية بارزة و هامة جنوبية في الحقوق والقانون, و خبرة على مستوى دولي في هذا الجانب..., أستاذنا المتواضع, الغني عن التعريف, نستأذنكم بالدخول في صلب الحوار!؟!
- أشكرك شكرًا جزيلاً على إتاحة الفرصة لي في التحاور مع "صوت المقاومة" (الجنوبية), الاسم الذي على كل جنوبي أن يفتخر به لأنه رمز التحرير و الفداء والاستشهاد من أجل الجنوب...
س1- أستاذنا الفاضل, ما المخرج الأنسب و الأقرب لإيقاف مخطط ساسة صنعاء الذين يتوارون خلف شرعية هادي (ضمن حكومة بحاح بوجوهها الشمالية المتورطة بالفساد والقمع) ويتخذونها كمظلة للعودة لاحتلال الجنوب من جديد؟؟
- أعتقد أن العالم ينظر إلى الأمور في الجنوب من منظور قانوني واستراتيجي قانوني؛ من ناحية أن الجنوب يشكل جزءاً من الجمهورية اليمنية، وبهذا يتعاملون معه على هذا الأساس فالعلم الرسمي للدولة المرفوع في الأمم المتحدة هو علم الجمهورية اليمنية والعملة هو الريال اليمني، هذا يعني نحن في مأزق بين مطالب الشعب الجنوبي في الاستقلال واستعادة الدولة، وبين الإطار القانوني للدولة التي نعيش فيها والبعد الاستراتيجي أن الجنوب وحده يجمع المزايا الاستراتيجية التي تحظى به جميع دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وإيران، بإطلالته على بــاب المنــدب والبحر العربي وخليـج عــدن والمحيط الهندي مما يعني ذلك امتلاك الجنوب من مزايا استراتيجية جداً هامة للإقليم والعالم لا تجتمــع في تلك الدول والإقليم التي ذكرتها. من هنا يجب أن تكون النخب الحاكمة في الجنوب ومن يتولى مصير الجنوب في المستقبل، على مستوى راقي من المسؤولية والخبرة والكفاءة، حتى لا تتكرر تجربة الحكم السابق في الجنوب، وعليه يلاحظ بخصوص سؤالك أن عدن حين كان لها محافظ، الحكومة كانت غائبة، وحين جاءت الحكومة إلى عدن لا يوجد محافظ في عدن، مما يُظهِر التخبّط الاداري في الوضع الحالي.
أما بخصوص وجود أعضاء في الحكومة من المحافظات الشمالية غير مرغوب فيهم في الجنوب، يجب أن لا تثار القضية على أســاس شمالي جنوبي لأن ذلك يتعارض مع ما ذكرته في مقدمة ردّي على السؤال من المأزق القانوني الذي نحن فيه في طرح القضية، يجب البحث أكثر, لبلوغ الهدف بشكـل آخر؛ كالقول أن الوزراء المعينين من الشمال في الحكومة عليهم قضايا ملفات فساد، و أيضاً بالنسبة للبعض الآخر، قضايا جنائية لجرائم ارتُكِبت في الجنوب وعلى هذا الأساس يجب مسائلتهم واستبعادهم وإلا تكون الحكومة فاقدة للمصداقية بادعائها محاربة الفساد وأنها دولة قانون.
س2- هل ترون في ما يسمى بمفاوضات أو حوار مسقط، أو غيرها (في حال تم انعقادها)، بصيصاً من الأمل قد يقود إلى تحقيق مطلب الشعب الجنوبي بحق تقرير المصير, و لو بتزمينه (الاستفتاء) بعد حين؟؟
- حسب ما أعرفه أن مفاوضات مسقط ترتكز على موضوع التزام الحوثيين وجماعة صالح بقبولهم تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٢١٦ وآلية تنفيذ هذا القرار، والالتزام به، والضمانات التي يمكن تقديمها لهذا الالتزام. و أرى، لطرح القضية الجنوبية بهذا الصدد عبر المطالبة بتنفيذ بقية قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة من ناحية أن أحد قرارات مجلس الأمن أشار بالأمس إلى الحراك الجنوبي و إلى الحوثيين "أنصار الله"، وعليه المطلوب من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والسلطة الشرعية مثلما قبلوا بالتفاوض مع الحوثيين وجماعة صالح يجب أيضاً إدراج المقاومة الجنوبية والحراك الجنوبي مع الشرعية في المفاوضات، و الأمر الآخر في إطار مطالب الضمانات بحسن تطبيق قرارات مجلس الأمن من قبل الحوثيين وجماعة صالح إقرار الامم المتحدة والإقليم بفرض الحماية لشعب الجنوب؛ بوجود قوات دولية تتبع الامم المتحدة لفترة انتقالية كما حدث ذلك في حل الأزمة في كوسوفو وتيمور الشرقية، حيث أن النخب الشمالية المتصارعة فيما بينها من الحوثيين وصالح و أعضاء ممن هم موالين للشرعية -كما يدعون- متفقــين في الأساس ضد الجنوب تحت شعارات المحافظة على الوحدة، أوغير ذلك من الشعارات، وبالتالي مخرجات الحوار كما كانت لا يمكن قبولها الآن بعد مآسي الحرب الأخيرة ضد الجنوب و يجب البحث عن صيغ أخرى تؤمِّن للجنوب حقه في تقرير مصيره، وهذا ما أشار إليه إعلان الرياض، وكنت مَن طرح هذه الصيغ في إعلان الرياض.
س3- النخب في الشمال تتنازع على تطبيق القرار ٢٢١٦, بينما الجنوب يقف بعيداً عن ذلك, فهل الجنوب بفرضه السيطرة على أرضه, تجاوز مطالبه السابقة بتطبيق قراري مجلس الأمن 924 و 931 لعام ١٩٩٤م المتعلقة بالجنوب.. ؟؟
- أجبت جزئياً على هذا السؤال في ردي على السؤال الثاني، الميزة الحقيقية لقراري مجلس الأمن الدولي ٩٢٤ و٩٣١ لعام ١٩٩٤ أنه لم يشر إلى الوحدة اليمنية، بعكس القرارات اللاحقة، وكان بالإمكان مع ذلك استغلالهما في حينه لصالح الجنوب، وللأسف وبعكس ما يروّج، فإن إعلان ٢١ مايو ١٩٩٤ زرع غموضاً حول توجهات القيادة الجنوبية حينها وماذا تريد، لأنه كما جاء في ذلك الإعلان، العمل على تطبيق وثيقة العهد والاتفاق والحفاظ على علم الجمهورية اليمنية والنقطة التي ربما كان بالإمكان تفسيرها بداية عهد جديد سمِّيت الدولة بجمهورية اليمن الديموقراطية فقط دون ذكر "الشعبية" -الأسم الكامل للدولة التي دخلت و وقعـت على اتفــاقية الوحدة-، وهذا الخطـأ يؤكد ما قلته سابقاً وأعلاه؛ أهمية القيادات النخبوية للحكم أن تكون على مستوى أهمية الموقع الجغرافي والاستراتيجي للجنوب...
س4- هل هناك من سنــدٍ قانوني يسمــــح لدول الخليج والتحالف العربي بتغيــير موقفها من دعم الشرعية والوحدة، إلى الاعـتراف الرسمي بحــق تقرير المصير للجنوبيين، أو الإعتراف بالجنوب كدولة، و لـــو عنـــد الانتهاء من عملياتها العسكرية في اليمن أو في حال وصلت عملياتها في الشمال إلى طريق مسدود؟
- علينا البحث في كيفية كسب الموقف الخليجي والعالم دون أن يرتبط هذا المسعي بدعوة " فك ارتباطهم" بالسلطة الشرعية؛ يجب عدم خلط الأوراق فالسلطة الشرعية مدتها في الحكم سينتهي بعد الانتخابات القادمة وفق قرارات مجلس الأمن الدولي، علينا طرح أفكار جديدة والخــروج من الكليشيهات الجاهزة والأحكام المسبقة، ما أستطيع قوله هو أن الأوضاع الآن بعد الانتصارات الرائعة التي حققتها المقاومة الجنوبية ولمستها القوى الإقليمية، لن يكون وضع الجنوب كما كان يراد له أن يكون؛ الوضع الآن مختلف كليةً، ولهذا، من واجب النخب المثقفة (الجنوبية) التفكير في الأمر، وصياغة أفكار جديدة تتوافق مع انتصارات المقاومة وتكون عقلانية ومقنعة، وليست مجرد خُطب بلاغة لغوية وإنشاء...
س5- و هل تلمسون أو تتوقعون تغيُّراً في الموقف الدولي و الخليجي نحو إيجابيةٍ أكثر تلبي مطالب الجنوبيين في حق تقرير المصير و استعادة الدولة الجنوبية؟؟
- نعم وبكل تأكيد، والمسألة مسألة وقت لا غير حتى يترجم هذا التغيّر في المواقف إلى العلن، أذكر فقط وفق اطلاعي الواسع ودراساتي للتغييرات التي حدثت في أوروبا الشرقية بعد سقوط جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفييتي مواقف الدول الغربية ومجلس الأمن الدولي ازاء تلك الأحداث، سأعطي مثالاً واحداً لقضية كوسوفو؛ كيف أن أغلب قرارات مجلس الأمن الدولي كانت تؤكد في قراراتها علي احترام سيادة وحدود الدولة الصربية (الاتحاد اليوغسلافي) على أساس أن كوسوفو كانت اقليم. يتبع الصرب برغم تلك التأكيدات تغير الموقف الغربي ومواقف بعض الدول لتعترف بكوسوفو كدولة مستقلة لذلك أقول لمن ينزعجوا من تأكيدات قرارات مجلس الأمن على احترام سيادة وحدود الجمهورية اليمنية ان لا يفسروا ذلك سلبيا وهذه أصلا توضع في حيثيات قرارات مجلس الأمن الدولي و ليس في صلب بنود قراراته مع الإشارة أن الجنوب كان في الأصل دولة بعكس كوسوفو وتيمور الشرقية... الخ..
س6- بدأت مؤخراً خطوات تسليم حماية بعض المنشئات النفطية في حضرموت لأبنائها من المجندين الجدد و قيادة من حضرموت على رأسهم اللواء عتيق، كيف تنظرون إليها، و هل تعني بقاء تلك الألوية الشمالية جاثمة في أرض الجنوب، حتى بعد تسليم الحماية الأمنية لأبناء المحافظات نفسها؟؟
- أنظر إليها بإيجابية أن تسلَّم المنشآت النفطية لأبناء حضرموت لحمايتها على الأقل في المرحلة الحالية. أما بخصوص تواجد الألوية الشمالية في أرض الجنوب، هذا يمثل خطراً بطبيعة الحال على الجنوب، المهم في الوقت الحاضر أن القرار السياسي وقيادة تلك القوات تكون جنوبية و بأيدي "أمينة" وفق التعبير الشائع !!
س7- هل كان من الصواب أن تتوقف المقاومة الجنوبية عند تحرير شبوة, و لو مؤقتاً، رغم علمها أنّ العدو ما زال يحتل حضرموت و المهرة، حيث تجثم هناك سبعة ألوية عسكرية شمالية موالية لعفّاش والحوثي ..؟؟!
- وهل المقاومة، برغم استعدادها للتضحية والاستشهاد، هل كان بإمكانها أن تقوم بكل تلك العمليات في شبوة وحضرموت وهي لا تمتلك من المعدات العسكرية إلا القليل والعناصر البشرية المدربة إلا العدد المحدود، بغياب ذلك وتوسيع نطاق مساحة عملياتها قد يؤدي إلى استغلال الحوثيين هذا الانتشـار بالعـودة إلى المنــاطق المحــررة، ولهذا، قرار هكذا، يتطلب دعماً وتنسيقاً مع القوات الخليجية والسلطة الشرعية.
س8- لماذا لم يختبر الرئيس هادي و سلطاته الشرعية، حقيقــــة ولاء تلك الألــــوية؛ بإسناد مهمة تحرير مأرب وصنعاء لتلك الألوية الضخمة عُدّةً وعتاداً و عدداً؟؟ و هل يمكننا كجنوبيين, اخراجها من أرض الجنوب دون خوض حرب عسكرية, لكي يأمن شعبُنا من شر تلك الألوية النائمة؟؟
- حقيقة لا أعلم أسباب ذلك الموقف من السلطة الشرعية. يجب توجيه السؤال لهم. أما إخراج القوات من أرض الجنوب فهو المؤمل، ولكن في ظل الظروف الحالية يصعب التنبؤ بإمكان حدوث ذلك إذا لم يتوفر دعم وتأييد إقليمي ودولي بهكذا مطلب.
س9- البعض, في الجنوب, تفاءل بقرار دمج المقاومة مع ما سمّي بالجيش الوطني، كيف تنظرون إلى هذا القرار و واقعه من منظار قانوني؟؟ و هل هناك مِن أبعاد خطيرة لهذا القرار؟ إن وُجِدت, فأين تكمن تلك الخطورة على المقاومة الجنوبية خصوصاً، و على الجنوب دولةً وشعباً، عموماً؟
- إذا كان ما يسمونه بالجيش الوطني سيعمل في إطار الجمهورية اليمنية، فمن الصعب منع عناصر شمالية عسكرية من التواجد في أرض الجنوب ومن الصعب أيضاً اعتذار عناصر جنوبية من التواجد في الشمال، تذكروا حرص الرئيس السابق بالزج بالكفاءات الجنوبية في حروبه الستة في صعدة للتخلص منهم ورفضهم سيعتبر تمرد وعدم الانصياع للأوامر العسكرية. المهم معرفـة مـا المقصــود بالجيــش الوطنـي وفي إطار أي دولة وتحت قيادة مَن، للإجابة بدقة على السؤال، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن انخراط عناصر جنوبية في القوات المسلحة في المرحلة الحالية يمكن الاستفادة منه في عمليات التدريب والتأقلم في استخدام الأسلحة الحديثة والمتطورة والبحث عن بعثات للتدريب في الخارج والانخراط في الكليات العسكرية لتشكيل نواة مستقبلية للجيش الجنوبي.
س10- هل من رسالة أو كلمة تود إضافتها و توجيهها عبر صحيفة "صوت المقاومة" لأي جهة؟؟!!
- الرسائل التي أوجهها لأطراف مختلفة كما تفضلتم بالسماح لي, هي:
١- للمقاومة الجنوبية: - ما قمتم به من عمليات رائعة من أجل تحرير الجنوب ستظل عالقة في الذاكرة الجمعية لشعب الجنوب الذي لن ينساكم أبداً، و يجب إسماع صوتكم ومطالبكم بقوة حتى لا تضيع تضحياتكم وتضحيات الشهداء سدى، و في نفس الوقت أقولها بصراحة، عليكم التواضع بعدم تكرار تجارب بعض أفراد المقاومة في تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني الذين اعتقدوا أن مساهمتهم في النظال يعطيهم الحق بتولي مناصب علمية وفنية في الدولة وهم ليسوا مهيأون لها علمياً أو بالخبرة، حتى لا نكرر مآسي الماضي بتولي جهَلة لحكم الجنوب، و أنا فهمت أن كثيراً من عناصر المقاومة هم من الشباب المتعلم ومن الجامعيين و أصحاب المهن، بعكس غالبية المناضلين السابقين ومثل هؤلاء لا غبار عليهم، والآخرين على الدولة الاهتمام بهم وتأهيلهم بدورات علمية مكثفة لتولي مواقعهم في الدولة، إما لهم مباشرة او لأبنائهم.
٢- للنخب الجنوبية: - العمل في بلورة مشاريع كثيرة لمستقبــل الدولـة الجنوبيــة عنـد استعادتها، مشاريع وبرامج على جميع المستويات، حسب التخصصـات المختلفة في المـال والأعمـال والمصــارف و الطب والزراعة والبيئة إلى آخر ذلك، والترفع عن مشاعر المناطقية التي تعتبر أمراً معيباً في حق بعض النخب الجنوبيـة - من خــلال متابعاتي لنقاشات بعض المجموعات في "الواتس اب" و "الفيسبوك"-.
٣- للأخوة في الشمال: - استعادة الجنوب دولته ليس موجهاً ضدكم، بل سيكون عامل قوة وسند للقوى الحيّة في الشمال وعامل استقرار لمنطقتنا العربية.
٤-للسلطة الشرعية:- موقفكم صعب، أنتم تسيرون على أرضٍ ليست مفروشة بالورود، وعليكم العمل بمهنية عالية وصبر و أمامكم فرص نجاح كبيرة إذا عرفتم إدارة المرحلة بحزم ومرونة وذلك في ظل الدعم الإقليمي والدولي الذي تحظون به.
٥- للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وبقية دول مجلس التعاون الخليجي و دول التحالف العربي: - شكرًا لكم بكل ما قمتم به من أجل الجنوب واليمن، فهذا لن ينساه شعبنا للأجيال القادمة، و يجب طَي أخطاء السياسات السلبية التي اتُّبِعت سابقاً نحوكم في إطار الحرب الباردة، فسكان الجنوب غالبيتهم من الشباب؛ لم يكونوا طرفاً في سياسات الماضي وهم يحملون لكم كل محبة وتقدير، ويتطلعون معكم لمستقبلٍ واعد و زاخر بعيون العصر الحديث للقرن الواحد والعشرين.
و في الأخـير، أشكرك أخي العزيز "محسن الجحافي" على استضافتي في هذا الحوار مع صحيفتكم "صوت المقاومة" و كل عام وأنتم بخير.