الثالوث المقدس في صنعاء ماذا تبقى منه؟

2015-08-17 10:00

 

دولة اليمن منذ ظهورها الأوّل قبل أقل من مائة عام يحكمها ثلاثة أطراف تحالفا او انفرادا او ازدواجا في اغلب القرن الماضي وبداية القرن الحالي.

 

رجال الدين حكموها  واستخدموا القبيلي والعسكري كما هو حال الامام يحي حميد الدين وابنه أحمد في عهد المتوكلية اليمنية ثم القاضيان الارياني والحجري في عهد الجمهورية او رجال القبائل كما كان حال عبدالله بن حسين  الاحمر وسنان ابو لحوم الذين اصبحا اللاعبين القويين بعد انقلاب 5 نوفمبر  1967م على نظام السلال العسكري واستخدموا رجال الدين والعسكر لمصلحتهم , او العسكر بدءا من السلال الى المخلوع الذين استخدموا رجال الدين من الاخوان المسلمين نموذج بعد 1978م في حروب المناطق الوسطى والقبائل كابن الاحمر.

 

اليوم لو نظرنا بعد عاصفة الحزم لما تبقى من عوامل قوة لدى هذه الاطراف الثلاثة؟

 

أ - المخلوع تم خلع انيابه وقطع لسانه ومصروفه وأصبح يستجدي البقاء فلم يعد اللاعب الاول الذي ظل يلعبه حتى بعد خلعه..

 

 ب - ال الاحمر اصبحوا مشردين وفقدوا كثيرآ من جاههم بعد ان ظهروا انهم ليسوا الا شيوخ فلوس وارتزاق ونمور من ورق وباعتهم قبائلهم وأصبحت النساء هي من تحمي كبيرهم صادق الأحمر .

.

 

ج - رجال الدين الممثلين بتيارين الاخوان او الاصلاح والحوثيين ..

الاصلاح بعد خروجه بحصة الاسد بعد حركة 2011م في السلطة والاعلام والمال الا انه سقط سقوط مريع عندما عجز عن المواجهة مع الحوثيين ولم يستطع الدفاع عن العاصمة صنعاء وهو مقاول الفرقة الاولى مدرع (لمالكها اللواء الهارب علي محسن الأحمر) أكبر وحدات جيش صنعاء و وراءه عشرات الالاف من المليشيا وهرب قادته او تخفوا دون ان يطلقوا رصاصة واحدة.

 

أمّا الحوثي يبدو انه ان صدّق حملة الشحن والنفخ التي تولت  إدارتها بعض الجهات حتى صدق نفسه انه قوة منظمة وقادرة على السيطرة لينتهي به المطاف اليوم للمطالبة ببقائه في صعده ومران .

 

* أكاديمي وباحث سياسي