أخواني أبناء الجنوب جميعاً..... سنعود إلى الخلف و نتذكر عند بداية الحراك عندما طالبنا بتحديد الهوية الجنوبية كان البعض يخجل من الحديث عنها بما فيهم قيادات و كثير منهم لم يستطع الحديث او يتردد عن الحديث عن الهوية الجنوبية بما فيهم قيادات تاريخية و اليوم أصبحت حديث الصغير قبل الكبير و الهوية الجنوبية هي الفيصل بالصراع مع الدولة اليمنية و هي البعبع الذي يخيف قيادات اللقاء المشترك و حكومة الوفاق و أكررها للحاضر و الغائب بان الهوية الجنوبية هي من ستفشل حوارهم الوطني اليمني و للعلم اليمنيين يدركون بان الإقرار بالهوية الجنوبية يعني لهم فصل طفلين ولدوا بجسم واحد و كان مشتركين بجسد واحد و هذه العملية الجراحية ستفصلهما و إلى ابد الآبدين و سيكون كل طفل مستقلاً بكيانه و ذاته وكينونته الإنسانية بعيداً عن الوصاية لرغبات الأخر و هذا الوضع لطفلان ينطبق على وضعنا مع الدولة اليمنية و بالتالي المبرر الأساسي للفصل بين الكيان اليمني و الكيان الجنوبي يتبلور بالهوية لكل بلد و لهذا عندما حددنا هوية الدولة القادمة للجنوب من المهرة الى باب المندب و عاصمتها عدن باسم دولة حضرموت الاتحادية لا يعني ذلك استهداف لأحد بقدر ما هو تحديد معالم الدولة القادمة و الشي المهم بان الدولة هذه سيجري استفتاء شعبي جنوبي حول تسميتها و هذا الطرح جاء بالمسودة ألموقعه بالرياض أول أمس من قبل أبناء الجنوب الموقعين عليها وهي عبارة عن اقتراح و يحتاج لدعم الخيرين لترسيخها و بلورتها بالطريقة التي تليق بحجمها السياسي و الوطني و التاريخي الذي تستحقه الدولة الجنوبية القادمة.
* علي الزامكي