وتبقئ محافظة لحج الجنوبية المحاذية لعدن في خانة النسيان فقد غاب عنها الاعلام وغابة عنها الاغاثة وغابة عنها المنظمات الانسانية والحقوقية والحكومة(اللاجئة)في الرياض غيبتها عن كونها محافظة منكوبة..وحتى التحالف يشاهد من خارطة المحافظة الخط العام المار بها تجاه عدن.
قتل قنص اختطاف تدمير تهجير حصار قصف عشوائي اقتحام المنازل تفجير المساجد..لاماء لا كهرباء لا علاج لا تموين لا اتصالات..ثكنة عسكرية اما الباب مدفع الدبابة تلاصق نافذة الدار...
مواطن لحجي يوصف الوضع في الحوطة مركز المحافظة.
الوضع المعيشي
يعيش المواطن في لحج وخصوصا الحوطة وتبن حياة نظلم اهلها اذا قلنا عنها حياة فمنذ سقوط العند المفأجى واجتياح العدوان للحوطة وصبر والوهط والعند ومناطق اخرى من لحج هجر الكثير من المواطنين وشردوا داخل وخارج لحج..ومن تبقئ في الحوطة ومناطق لحج يعيش منذ العدوان بدون ماء وكهرباء واتصالات وانعدام للتموين الغذائي..
يقول احد النازحين من لحج موخرا كان حصولنا على شربة الماء وكيلوا الدقيق والأرز يستدعي منا عملية تهريب سرية حتى لا تطالنا رصاصات قناصة الحوثي وصالح وكاننا نهرب ممنوعات او نهرب احد كبار المجرمين من احد السجون..
وفوق ذلك فسعر كيس الدقيق يصل ال(17000)ر.ي.بارتفاع اربعة اضعاف سعره السابق وهو(5000) وكذلك الحال ببقية المواد الاستهلاكية الاخرى..
وتابع بالقول هناك الكثير من المدنيين استشهدوا وهم يجلبون التموين ففي احد الايام استشهدة طفلة برصاص قناصة الحوثي وهي تبحث عن شربة ماء هي ووالدتها.
وازداد الوضع تفاقما مع انسحاب المقاومة الجنوبية التي كانت متواجدة في بعض احياء الحوطة حيث توسعة مليشيات العدوان المعززة بالمدرعات والعربات في انتشارها وقادة (الجمعة22مايو) حملة اعتقالات واسعة بين من تبقئ من المواطنين كما فجرة تلك المليشيات (السبت23مايو) مسجد الخطيب في الحوطة ناهيك عن استهدافها لحوالي عشرة مساجد من سابق.
وقد طالت عدد من قذائف الهاون منطقتي الحمراء والمجحفة المجاورة للحوطة والتي نزح اليها الالاف من مناطق لحج..ناهيك عن تقدم تلك المليشيات وفرضها حصار على تلك المناطق.
وكذلك هو الحال في بقية مديريات محافظة لحج التي تعيش اوضاع معيشية صعبة.
الوضع الصحي
منذ بداية العدوان فرضة مليشيات الحوثي وقوات صالح حصار على المحافظة واقتحمة مستشفيات واقفلتها ونهبت المخزون الدواي بالاضافة لمنعها دخول الادوي للمحافظة مما يضاعف ويزيد من معانات المرضئ الذين قد يموتوا نتيجة عدم تمكنهم من العلاج.
وكانت مؤسسة رواد التنمية وحقوق الانسان قد نشرت تقريرا لها بتاريخ2/مايو/2015م رصدت فيه اعتداء الحوثيين وانصار صالح على مستشفيات ابن خلدون والوهط والعند وطرد الموظفين والاطباء والمرضى ونهب المخزون الدوائي واغلاق هذه المستشفيات.
ونتيجة لتفاقم الوضع الصحي في لحج انتشرت بعض الاوبئة ومنها داء حمى الضنك الفتاك حيث سجلت في الحوطة حالة وفات و112أصابة حسب احصائيات محلية نشرت الشهر الماضي.
ويحذر مراقبون ومتخصصون في الشأن الصحي ان استمرار الاوضاع في محافظة لحج بهذا الشكل قد ينجم عنه كارثة بيئية،
مناشدين منظمة الصحة العالمية ان تتدخل لوضع حد لتدهور الوضع الصحي.
اوضاع النازحين
اوضاع النازحين من ابناء لحج في مناطق داخل لحج يعيشون اوضاع انسانية هي الاصعب في الجنوب واليمن عموما نتيجة الحصار المطبق الذي تفرضه مليشيات العدوان على مناطق تواجد النازحين كمناطق طور الباحة والحمراء والمجحفة والتي يشدد العدوان حصاره عليها ويمنع دخول التموين والمشتقات النفطية والادوية.
ففي المنزل الواحد تسكن اكثر من اسرتان مع افتقار بعض الاسر للفرش والاغطية ومعدات الطبخ العادية.
وحتى مديريات ردفان ويافع والصبيحة التي تسيطر عليها المقاومة وتقع ظمن نطاق محافظة لحج نزح اليها الالاف ويعيش هولا النازحين اوضاع انسانية سيئة نتيجة قطع مليشيات العدوان للطريق المؤدي اليها ومنع وصول التموينات والمشتقات النفطية والادوية.
وقد فاقم من وضع النازحين عدم تمكن منظمات الاغاثة للوصول للنازحين وبالتالي لم تصلهم اي اغاثات غذائية او دوائية لمعظم مناطق لحج الا فيما ندر.
وقد رصدت مؤسسة رواد التنمية وحقوق الانسان عدد النازحين من داخل محافظة لحج الى المناطق الأمنه فيها"2500"أسرة،بالاضافة الى استظافة المحافظة ل"3000"أسرة من المحافظات المجاورة.
احصائية للانتهاكات في لحج
تتسبب الحرب الشعواء والحصار المطبق الذي تفرضه مليشيات العدوان على معظم مناطق لحج في اعاقة المنظمات المحلية ومنظمات حقوق الانسان من رصد الانتهاكات بصورة دورية.
وهنا نورد لكم احصائيات سابقة لمؤسسة رواد التنمية وحقوق الانسان حيث نشرتها بتاريخ 2/مايو ورصدت فيها الانتهكات التي تعرض لها ابنا المحافظة منذ حرب الحوثيين وصالح العدوانية على الجنوب.
حيث بلغ عدد الشهداء"250" بينهم "10"نساء و"15"طفل وحوالي"1000" جريح،واعتقال حوالي"500"مواطن،
وتعرض "230"منزل للتدمير بين جزئي وكلي منها 150منزل في الحوطة و50في تبن و30في المسمير،
وتعرض"8"مساجد للاعتداء بين انتهاك حرمة وتفجير وتحويله لسكن لمليشيات الحوثي،
"11"منشأة اقتصادية تعرضة للنهب،وكذلك تعرض"17"مكتب خدمي للتدمير والنهب.
خاتمة:
اليس هذا الاجرام الذي ترتكبة قوات الحوثي وصالح منذ العدوان كافيا ياهولاء لكي تخرج لحج وعاصمتها الحوطة من خانة النسيان..؟وينظر لها بعين الاعتبار..؟
ام ان هذا التناسي يعني تشريع الرياض واللاجئين فيها لجرائم العدوان..؟
* سما عدن