أهمية إحترام الإعلام الجنوبي لكل الأراء والتوجهات السياسية الجنوبية

أهمية إحترام الإعلام الجنوبي لكل الأراء والتوجهات السياسية الجنوبية

كتب / أديب السيد

من الجدير بالذكر والمشاهدة ان يجسد الجنوبيون آراءهم وتوجهاتهم السياسية بأشكال عديدة ويسلكون طرقاً مختلفة للوصول إلى الهدف الواحد  الذي يجتمع تحت رأيته الجميع وهو ” إستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ” ، ومن الطبيعي جداً ان يحدث ذلك التنوع والتدافع والتناغم في مجتمع مدني كالجنوب له تأريخ من المدنية والتحضر خصوصاً مع دخول العصر الحديث مرحلة الإنفتاح على الجميع وإحترام آراءهم وأفكارهم في صورة من صور التحديث التي دخل فيها العالم بجميع مستوياته الفكرية والعلمية والتكنلوجيه والسياسية والإجتماعية .

ومن الأهمية القصوى ان يرسي الجنوبيون اليوم قواعد دولتهم القادمة على أساس الإحترام والتقدير لكل الأراء والتوجهات السياسية مع رفقاء درب النضال الثوري التحرري ورفقاء العمل السياسي كصورة عاكسه ومرآه لقدرة الجنوبيون قيادة وقواعد وشعباً على التوافق والوصول إلى قواسم مشتركة للخلاص من الإستعمار اليمني وبناء دولة الجنوب الحديثة المبنية على الديمقراطية الحقيقية والحرية وإحترام  حقوق الإنسان الفكرية والسياسية وتجسيد حرية التعبير بشكلها الحقيقي على أرض الجنوب الجديد .

ومن الواجب اليوم المعرفة الكاملة ان زمن مصادرة الأراء والحريات وفرض الرأي الواحد قد ولى وإندثر مع التغيير الكبير الذي شهده العالم والمنظومة السياسية العالمية ،حيث بات من الواجب أن يتأقلم معه الجميع كفكر متطور مع التمسك بالثوابت الوطنية التي لا مساومة فيها والتي يأتي على رأسها في الجنوب اليوم الهدف الشعبي السياسي المتمثل بـ” التحرير والإستقلال وإستعادة دولة الجنوب ” كهدف رئيس للثورة الجنوبية التحررية استشهد من اجله المئات من الشباب وجرح الالاف وإعتقل وشرد عشرات الالاف .

ومن الإيجابي معرفة أنه في إطار الثورة الجنوبية التحررية الشعبية العارمة تكونت هناك أشكال متدرجة من الرؤى السياسية وحضرت العديد من النماذج الرائعة للفكر السياسي الجنوبي الذي يهدف إلى تحقيق الهدف الإستراتيجي للثورة الجنوبية التحررية وهو ” إستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة ” .

وكون الإعلام بات ذات اهمية في تحديد وترسيخ تلك المهام العظيمة فإنه من الواجب اليوم ان تكون وسائل الإعلام الجنوبية جميعها المرئية والمسموعة والمقروءة ذات نهج ديمقراطي يجسد المعنى الحقيقي للإعلام ويصلح ما أفسده التراكم الخبيث وتحويل مسار الإعلام منذ غزو الجنوب وحتى اليوم ، كما يجب ان تكون هناك وسائل إعلام مقروءة يومية ذات كفاءة قادرة على التعاطي مع مسار الأحداث الثورية والتطورات على الساحة الجنوبية بما يخدم الجنوب وثورته التحررية ويظهرها بالمظهر الأكثر روعة وحضور على الساحة الإعلامية.