لمن الشرعية اليوم ؟

2013-01-14 21:12
لمن الشرعية اليوم ؟

صلاح شاذلي

 

لمن الشرعية اليوم ؟

المقدمة

رسم الجنوبين صورة رائعة يعجز القلم عن وصفها فتلك الملحمة الجماهيرية التي عسكت الارادة الحرة لشعب رفض الهزيمة والهوان شعب احال قتامة الحزن الى فرح وأنتصار و غير مسار التاريخ  لتعجز العبارات والجمل عن وصف ذلك  المشهد الجماهيري العظيم و كيف لا وهو الشعب الذي قهر الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس وهو ذات الشعب الذي اسقط  خرافة سنحنة اليمن شمالا وجنوبآ والغى شرعية القبيلة والعسكر.

يناير المحطة والأنطلاق والارادة الجنوبية الذي اصابت صالح وبقايا الفلول بالصدمة والدهشة والحسرة ، وبكل تأكيد ان صالح وزبانيتة قد تابعوا الفعاليات وهم يعضون انامل الندم والقهر فبعد كل ما بدلة هذا الرجل المريض واركان حكمة من محاولات طمس الهوية الجنوبية والغاء المعالم والشواهد على تاريخ الجنوبي متوهمآ ان النصر العسكري قد قضى على الجنوبين وانها لن تقوم لهم قائمة  بعد يوليو الأليم , فعمد ونظامة الى السخرية من الحراك الجنوبي ووصفة ذات يوم يتذكرة صالح جيدآ وسيندم علية حتمآ وصفة انه زوبعة في فنجان وظل في كل خطاباتة العنصرية يدكي نار الفتنة من خلال تذكيرة الجنوبين بيوم 13 يناير الى ان ابذلة الله بذكرى جامع النهدين ومجزرة جمعة الكرامة وابدل الله الجنوبين نصر ووحدة بعد الانكسار والتشرذم.

سقوط جمهورية صالح

جمهورية علي عبدالله صالح التي اقامها بعد يوليو 1994م  اخذتها العزة بالاثم وتمادت في الظلم والطغيان ونسى صالح وفلولة  ان الجنوب وشعبة اكبر من ان ينالة نظام هش قائم على النهب والفيد  وان نهايتة الحقيقية وتحطيم نظامة لم يكن الا جنوبي الهوية والمنشأ واصبح صالح اسير الحصانة ويموت يوميآ كمدآ وحسرة  وسيدفع ثمن فعلتة في الجنوبين اما عاجلآ او اجلآ وهذا ليس من باب التشفي او الأنتقام ما عاد الله ولكن ادراكآ منا بأن القوة التقليدية في الشمال والتي اختطفت ثورة الشباب لازالت عبثآ تحاول اليوم استعادة قوتها وتجميع نفسها في الوقت الضائع متناسية عوامل الزمن ورياح التغيير وارادة الشعوب التي لا تقهر فلن يسمح لهم الاخوة في الشمال بذلك ولم يعد الجنوب تحت سيطرتهم.

 على العالم ان يعي ويدرك ان اي استقرار في المنطقة لن يمر الا من بوابة الجنوب والجنوبين والامثلة لاتزال حاضرة وحية فمحاولات  مراكزالقوة التقليدية في صنعاء عرقلة العملية الانتقالية في اليمن وسرقة ثورة الشباب في الشمال الذين  قدموا في سبيلها التضحيات الجسام ومحاولات افشال جهود الرئيس عبدربة منصور هادي ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد  من خلال وضع العراقيل لأفشال المبادرة الخليجية برمتها ما هو الا دليل على ان هذة القوة لازالت تناصب العداء لكل ما هو جنوبي  ولازالت عبثآ تعتقد ان عقارب الساعة تعود للوراء، كما اضحت  تدرك حق الأدراك  انها قد شارفت على الهلاك المحقق فلم تعد القوة الحية في الشمال تستسيغ بقائها محصنة ضد الارادة الثورية ولم يعد لها اي اثر في الجنوب ، وبالتالي اضحت كل الاعيبها واساليبها مكشوفة فمسلسل الاغتيالات القديم والجديد لم يعد اسلوب مجدي او طريقة فعالة لديمومتها المستحيلة , واسطوانة القاعدة المشروخة قد اسقطها الجنوبين واثبتوا للعالم ان القاعدة هي صناعة جمهورية صالح بامتياز , كما ان محاولات بقايا النظام بالقضاء على كل ماهو جنوبي وان كان يأتي بالمصلحة للاخوة في الشمال  لن يدفع بالجنوبين الابالمزيد من التلاحم والتسامح والاصرار على اقامة الدولة المدنية على رقعتهم الجغرافية كما ان الجنوبين سيرحبون وسيحمون اي جنوبي اينما وجد .

شرعيتنا وشرعيتهم

تغنى كثيرون بالشرعية الدستورية التي فرضها نظام يوليو بقوة العسكر والقبيلة فكانت غزوة الجنوب كما يحلوا لأباطرة الاسلام السياسي تسميتها وتم احتلال الجنوب وعدن بأسم الشرعية في غفلة من الزمن ولكن شتان ما بين شرعيتنا وشرعيتهم  فشرعيتنا هي شرعية شعب وشرعيتهم هي شريعة احتلال قام على تحالفات الفيد والانتقام ، شتان مابين شعب الجنوب في يوليو 1994 و شعب الجنوب2012 م ، وها هم الجنوبين يسقطون العاصمة عدن و المكلا  بشرعية شعبية وارادة ثورية سلمية وبدون طلقة واحدة مقدمين للعالم اكبر درس في ثورات الشعوب في العصر الحديث.

اليوم وبعد ان اسقط الجنوبين كل اشكال الرهانات على فرقتهم وتشظيهم اليوم بعد ان استعاد الجنوبين عاصمتهم ودخلوها سلميآ بصورة قلما نجد لها نظير  في التاريخ المعاصر , اليوم الشرعية الجنوبية تلغي كل شرعية اساسها الباطل ،اليوم استعاد الجنوبين وحدتهم ولحمتهم ،اليوم ارسل الجنوبين رسالة واضحة لاتقبل الا تفسير واحد  ومنطق واحد وهو ان الجنوبين لن يرتضوا الا بالاستقلال والتحرير وبكل تأكيد ان الارادة الشعبية للجنوبين سوف تنتصر مهما كانت الضغوطات ومهما كان البعض غير موفق في محاولة بهث الانتصار الشعبي ومحاولة الصاق  التهم بهذا الزخم الجماهيري بأيران او بأي مشروع خارجي كما كان حال السفير الامريكي الذي لم يكن موفق في قراءة الرسالة او فك طلاسم الصورة التي بكل تأكيد ادهشتة كما ادهشت العالم أجمع ففقد القدرة على التوصيف الدقيق.

في الاخير لا يسعني الا اوجة سؤالي لصالح  وفلول نظامة  وابواق الشرعية الزائفة  بعد ان شاهدوا الزحف الشعبي الجنوبي  على عدن والمكلا واسألهم....... لمن الشرعية اليوم ؟

انها بلا شك للشعب الجنوبي المغوار