قدوة الجنوبيون الرسول الكريم في التصالح والتسامح
محمد الهاشمي
هذا اليوم يوم مشهود لفعالية التصالح والتسامح في عامه السابع لقد وضع الجنوبيون هذا الركن الأساسي من اركان وحدة الحراك الجنوبي ولولا هذا الركن والقاعدة الهامة الذي الهمهم الله به بوضعه قولاً وصدقاً وعملاً نبذاً للحقد والكراهية, لما وقف الحراك قوياً شامخاً طوال سبع سنين عجاف طالهم الظلم والقهر والفقر والقمع والقتل من حكومتين متعاقبتين على مدى زمن 23 عام
لم يسبق لأمم قبلنا جعلوا التصالح والتسامح بينهم سمة -- دينية – اخلاقية -- انسانية -- إلا هذا الشعب الجنوبي الكريم السموح المسامح المسالم الذي استطاع أن يتغلب على كل المصاعب بروح هدف التصالح والتسامح, مع ان الاحتلال اليمني يعمل جاهداً بقوته العسكرية وقوته الاعلامية المرئية والمكتوبة والمسموعة والتعتيم على الاعلام الخارجي انه يهدف لقتل التصالح والتسامح الجنوبي وإثارة الفتنه والثائر بينهم, ولم يستطع لحكمة ودراية من الشعب الجنوبي بكيد وكره الاحتلال اليمني لشعب الجنوب.
نعم نقولها بحق ان شعب الجنوب المسلم المسالم قد جعل قدوته رسول الله عليه الصلاة والسلام في التصالح والتسامح حين فتح مكة قال لمشركي قريش ما ذا انا فاعلاً بكم قالو اخ كريم وابن اخ كريم, قال لهم عليه الصلاة والسلام اذهبوا فانتم ألطلقاء, ان وحي الله للرسول جعله يسامحهم في طرده وتشريده من مكة وهجرته الى المدينة هو وصحابته لعدة سنين وتابعوه وقاتلوه, ثم سامحهم في قتل اقرب الناس من اهله وفي قتل صحابته, وبهذا التسامح من الرسول عليه الصلاة والسلام اسلموا وحسن اسلام اهل مكة وكانوا عوناً للإسلام, وها نحن ابناء الجنوب وأبناء الشهداء اقتدوا برسولهم الكريم فهنيء لكم ابناء الشهداء لهذا التسامح الذي نهجه الرسول محمد عليه الصلاة والسلام واقديتوا بقدوته,
نحن في هذا اليوم لا بد ان نؤمن ايماناً مطلقا بما تعهدنا به في التصالح والتسامح لنبني جيلاً لا يعرف الحقد ولا الكراهية بين ابناء الوطن الواحد الجنوبي على كامل تراب ارضه ولا نعطي أي فرصة للكارهين والحاقدين على شعبنا وعلى وطننا ان ينخروا في تصالحنا وتسامحنا, كما قال ابو الشهيد محمد سالم العامري الخليفي الله يبارك فيه وفي اسرته لا تفاوض على دم ابني وسوف اقدم اثنين من ابنائي وأنا رابعهم فداء من اجل الجنوب ولن استلم دية لابني وديته في عودة الجنوب وأرضه في دولة مستقلة خارجه عن منضومة غوغائية القومية اليمنية,
اولاً -- اتقدم بالشكر للشعب الجنوبي قاطبة وفي الخصوص ابناء الشهداء على روح المحبة لبناء امة ووطن ينبذ الحقد والكراهية, ولن يتم استعادة وطننا ودولتنا المستقلة إلا بحكمة التصالح والتسامح, كمثل ما تقدم به رسول الله عليه الصلاة والسلام في اقامة دولة الاسلام التي قامت على التصالح والتسامح.
ثانياً اتقدم بالشكر للرئيس عبدربه منصور على روحه الطيبة المسامحة الذي مد يده للتصالح والتسامح ونبه بتأمين الأمن والاعلام الداخلي والخارجي ان يكون متواجد في تغطية فعالية التصالح والتسامح الجنوبي على ارضه.
ثالثا -- اشكر قادة الجنوب السابقين بوقوفهم بجانب اهلهم ووطنهم وبياناتهم التي اصدروها للتصالح والتسامح مؤازرة لشعب الجنوب وللشباب الذين سوف يحملون راية الحكم في البلاد وقالوها بصدق نحن لكم مستشارين.
رابعاَ -- اتوجه الى المشككين ومثيري الفتن وأصحاب المصالح ان يعودوا الى اهلهم والى وطنهم لا نجاة ولا معين لكم اليوم إلا مع اهلكم في الجنوب ونذكركم بما فعله رسولنا الكريم عندما فتح مكة مع مشركي قريش قال اذهبوا فانتم الطلقاء لما عانى هو وصحابته من التشريد والقتل, ونذكركم بحكمة احد قادة العالم سأل من اسوأ الناس قال من ساعدني على احتلال أرضه, ان المسلم يقتدي بما اسلم عليه وامن به وإتباع هدي رسوله الكريم سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
ختاماَ اهني اهلي في الجنوب بهذا اليوم الذي وصفه العظماء والحكماء انه يوم آمن مسالم لزمن قادم على ارض الجنوب, كما انني متطلع بعد هذه الفعالية من ابنائنا الاكادميون والشباب ان يبدؤوا بعمل فعلي لتنظيم لائحة الحكم القادم لدولتنا القادمة حتى يرى العالم ان الحكم القادم حكم النخبة من المجتمع حكم الشباب المسالم حكم السلم والسلام لا حكم الغوغاء ولا حكم القومية ولا حكم العداء والعداوة للبشرية,